سعيد البوري
تصفيات جسدي ٠٠ سجون سرية ٠٠ مختطفين ٠٠ مخفين قسرا” ٠٠ تعذيب وتنكيل .
كل هذا يجري في محافظتي مارب وتعز ، وما قتل السوادي سجنه بمارب وميثاق العاقل في سجن بتعز الا غيض من فيض جرائم مافيا الاصلاح وما خفي كان اعظم .
في 27 من يناير 2019 م كشف مصدر أمني لـ ” الرصيف برس ” عن تصفية السجين ميثاق العاقل في سجن الشرطة العسكرية في مدينة تعز والتي يسيطر عليه حزب التجمع اليمني للاصلاح .
المصادر أوضحت بان تصفية العاقل تمت قبل ايام من نقله الى عدن للتحقيق معه بعد ان طلبت السلطات الأمنية التابعة للحكومة الشرعية ذلك.
و ان تصفيته كانت لمنع نقله الى عدن والتحقيق معه وهو ما سيمثل كشف لأخطر اسرار علاقة مافيا الاصلاح بالمجاميع المتطرفة .
وكان العاقل المسجون في مقر الشرطة العسكرية منذ اشهر قد نشر في حسابه على الفيس بوك قبل ايام من تصفيته بوجود محاولات لتصفيته جسديا ، وهو ما تم مساء اليوم.الاحد 27 يناير 2019 حيث اطلق عليه عناصر من الشرطة العسكرية النار وإصابته بجروح وتركته ينزف ، قبل ان تعود اليه بعد ساعتين وتجهز عليه كليا.
وقال المصدر بان المدعو ميثاق العاقل تم تصفيته بالرصاص مساء اليوم داخل مقر الشرطة العسكرية بمدينة تعز.
ويشار بان العاقل والذي يوصف بأنه الصندوق الأسود
للتجمع اليمني للاصلاح تم استخدمه من قبل مافيا الاصلاح في تعز لتنفيذ عدد من العمليات الاغتيالات والتصفيات
مشيرة الى أن العلاقة ساءت بين الطرفين ، ليتم اعتقال العاقل وسجنه في مقر الشرطة العسكرية خوفا من كشف اسرار هذه العلاقة.
حزب الاصلاح احتضن كثير من الشباب المتطرفين والمنحرفين واستخدمهم في تنفيذ اجندته .
تحت مسميات مختلفه ويقوم بدفع اموال طائلة لهم.
وبعد ان يقوموا بالدور المطلوب منهم المتمثل في تصفية معارضي الاصلاح يتم التخلص منهم بالقتل
حتى لا ينفضح امرهم.
ليست المشكلة بتخلص الاصلاح من العناصر التي كلفها باغتيال خصومه المشكلة هنا كيف يتم تصفيهم داخل السجون وفي معسكرات تتبع لمؤسسات عسكرية وأمنية كما جرى مع ميثاق العاقل في تعز والسوادي في مارب .
وبغض النظر ان كان ميثاق ارهابي أو غير ارهابي مدان او بريئ فتصفينه بهذا الطريقة دون محاكمة بحد ذاته جريمة ، والاخطر من هذا هو سيطرة حزب الاصلاح على اجهزة عسكرية وامنية واستخباراتية وتسخريها لتنفيذ اجندته التي ياتي في مقدمتها تصفية الخصوم
واتهم نشطاء في تعز القيادي في حزب الاصلاح ضياء الحق الاهدل بإدارة السجون السرية للجماعة في محافظة تعز ، ومن اهم تلك السجون سجن مدرسة النهضة والذي يقبع في احدى زنازينه القيادي الاشتراكي ايوب الصالحي.
وكشفت مصادر أمنية وحقوقية عن السجون السرية التابعة لحزب الإصلاح اليمني في مدينة تعز، مستغربة الصمت الدولي والحقوقي حيال ما يمارس في تلك السجون. وقال مصدر أمني لـ24: “إن تنظيم إخوان اليمن يدير أكثر من 9 سجون سرية في تعز ” منها 3 سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة، أحدها منزل لقيادي إخواني يدعى حمود خالد الصوفي، رئيس جهاز الأمن السياسي السابق، والذي يعتبر سجناً سرياً لإخفاء وتعذيب المخفيين قسراً، إضافة إلى سجن مؤسسة الكهرباء، وسجن المجمع القضائي في جبل جرة، والذي يديره القيادي في حزب الإصلاح سالم عبده فرحان، وسجن نادي المسبح، في حي المسبح، ويديره صادق سرحان، وسجن مدرسة نعمة رسام، ويديره قائد محور تعز، اللواء الركن، خالد فاضل، وسجن مكتب التربية والذي يعتبر سجناً احتياطياً للحزب”.
السجنا في معتقلات الاصلاح يمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم، والانتهاكات الصارخة، والمخالفة لكل القواعد والمعايير الدولية المتعلقة بإدارة السجون والمعتقلات”.
القيادي في نقابة المحامين اليمنيين بتعز مختار الوافي كشف في ورقة عمل قدمها في ندوة اقيمت في تعز في 26 ديسمبر المنصرم حول ظاهرة الإخفاء القسري عن وجود 7000 مخفي قسري في تعز من بينهم حوالي 3000 مخفي لدى جماعات وأحزاب محسوبة على الشرعية .
وأكد الوافي أن جريمة الإخفاء القسري تتأثر فيها أسرة ألمخفي أكثر من المخفي نفسه كونها لاتعرف بمكان احتجازه ولاتعرف اية معلومات عنه، مؤكداً أن ظاهرة الاخفاء القسري قد انتشرت بشكل متزايد داخل تعز وتأتي في الغالب نتيجة الاختلاف في الرأي السياسي، مما يجعل بعض الجماعات تقوم باختطاف المختلفيين معها سياسياً واخفاءهم وهو ماحصل لعدد من ناشطي تعز.
وحمل الوافي السلطات الشرعية مسؤولية تزايد الظاهرة كونها تتعامل بلا مسؤولية مع السجون الخاصة التي أشار إلى أن عددها تجاوز 30 سجنا في تعز.
فخر سلطان العزب رئيس تكتل إسناد الدولة قال في ندوة نظمها التكتل إن انتشار السجون الخاصة والتي تدار من قبل أحزاب سياسية وجماعات مسلحة قد ساهم بتزايد عدد المخفيين قسريا، والذين لايعلم أحد عن مصيرهم شيئاً.
موكداً أن حملة الاختطافات والإخفاء امتدت لتطال كل من يعارض سطوة هذا الحزب في اشارة لحزب التجمع اليمني للاصلتخ والذي بات يمثل سلطة الأمر الواقع في تعز، ولعل من أبرز المخفيين قسرياً الناشطان في الحزب الاشتراكي اليمني ايوب شاهر الصالحي، واكرم حميد الزبيدي، وكذا المخفي قسرياً احمد القباع.
وطالب العزب بمحاكمة الأشخاص والجهات المسؤولة عن السجون الخاصة والتعذيب والاخفاء القسري باعتبارخا جرائم لاتسقط بالتقادم، داعياً الحكومة الشرعية إلى وضع استراتجية وطنية لمحاربة الإرهاب والقضاء على الجماعات والتنظيمات الارهابية والمتطرفة، ومحاربة الخطاب المتطرف والتحريضي.
الصحفي احمد طه قال في مقال له نشره ” كريتر نت ” : في لحظة الذي كنا نعتقد بإن حزب الاصلاح الذي انبثق من جماعة الأخوان قد تخلق بالحياة المدنية وترك ثقافة الاختطاف والاخفاء القسري .الذي اكتسبها من جهاز الامن الوطني ذلك الجهاز الأمني الذي تشكل في أواخر السبعينات من القرن الماضي واستمر حتى قيام الوحدة ، وهي الحقبة الزمنية التي شهدت فيها اليمن عملية أختطافات واخفاء قسري . ولم نكون نتوقع بإن التاريخ سيكرر نفسه وستشهد الالفية الثالثة أكبر عملية أختطاف واخفاء قسري في تاريخ اليمن المعاصر .
واقع الحال في تعز كشف الوجة الحقيقي لحزب الإصلاح الذي يمثل أمتداد للتنظيم السري للرجال النظام الخاص ( الجناح العسكري داخل الجماعة ) وهو الجناح لأكثر دموية . ولايقبل بالأخر .