كريتر نت – رويترز
أكدت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، مقتل 3 جنود في هجوم بطائرة مسيرّة على قاعدة إنجلز الجوية في منطقة ساراتوف الروسية. وأكدت أن الدفاعات الجوية في قاعدة إنجلز أسقطت الطائرة المسيرة قبل تنفيذ هجومها، مشيرة إلى أن معدات الدفاع الجوي في القاعدة لم تتضرر.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية وروسية قد أفادت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أن دوي انفجارات سُمع في قاعدة إنجلز الجوية الروسية الواقعة على بعد مئات الأميال من الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة ساراتوف الروسية، مقر قاعدة إنجلز الجوية، إن وكالات إنفاذ القانون تتحقق من المعلومات حول وقوع “حادث في منشأة عسكرية”. وأضاف رومان بوسارجين حاكم المنطقة على تطبيق “إنستغرام”: “لم تعلن حالات طوارئ في المناطق السكنية بمدينة (إنجلز).. مرافق البنية التحتية المدنية لم تتضرر”.
وقالت وكالة أنباء “أر بي سي “الأوكرانية، إن انفجارين وقعا. وذكر موقع “بازا” الإخباري الروسي، نقلا عن سكان محليين، أن صفارات الإنذار انطلقت وسُمع دوي انفجار.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن القوات الروسية تعمل “على مدار الساعة” في مواقع جديدة للتصدي للهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها أوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء عن بيان للوزارة أن أطقم أنظمة إس-300 في “تتخذ مواقع جديدة” لأنظمة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى الروسية. وأضافت أن “وحدات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية تواصل العمل في مناطق المواقع الجديدة في مهام قتالية على مدار الساعة”.
وذكرت “انترفاكس”، نقلا عن قائد عسكري، أن بطارية “إس-300 في” قادرة على تتبع هدف على مسافة تصل إلى 204 كيلومترات، وعلى ارتفاع يصل إلى 30 كيلومترا.
وتعرضت القاعدة الجوية الواقعة قرب مدينة ساراتوف على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو في 5 ديسمبر لما وصفتها روسيا بهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على قاعدتين جويتين روسيتين ذلك اليوم.
وقال محللون إن الهجمات المزدوجة وجهت ضربة كبيرة لسمعة موسكو، وأثارت تساؤلات حول سبب فشل دفاعاتها، مع تحول الاهتمام إلى استخدام الطائرات المسيرة في الحرب بين البلدين الجارين.
ولم تعلن أوكرانيا مطلقا مسؤوليتها علنا عن الهجمات داخل روسيا، ولكنها قالت إن مثل هذه الحوادث هي “العاقبة الأخلاقية” للهجوم الروسي.