كريتر نت – عدن
يعرض المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، الأحد المقبل، فيلما تسجيليا ضخما يوثق معركة تحرير محافظة شبوة من مليشيا الحوثي.
وقال المركز، إن الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم “إعصار الجنوب”، سيبث مساء الأحد، بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق العملية العسكرية في شبوة التي توجت بهزيمة مليشيا الحوثي وتحرير المحافظة مع أجزاء من محافظة مأرب المجاورة، في يناير الماضي.
ويوثق الفيلم بالصوت والصورة تفاصيل معركة تحرير مديريات بيحان الثلاث، التي خاضتها ألوية العمالقة الجنوبية، بدعم من التحالف العربي، مع مشاهد حية من المعارك تعرض لأول مرة.
كما يتضمن “إعصار الجنوب”، شهادات لقيادات ميدانية من قوات العمالقة، شاركت على الأرض في العملية العسكرية الأعنف ضد الحوثيين.
ومطلع عام 2022 استعادت ألوية العمالقة، مديريات بيحان الثلاث في محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب، من مليشيا الحوثي التي كانت قد سيطرت على المناطق الأربع دون قتال وبتسهيلات فاضحة من قوات عسكرية موالية لحزب الإصلاح.
وما إن حلت أولى ساعات عام 2022، حتى دخل اليمن مرحلة جديدة من الحسم العسكري لتبدأ من صحراء وجبال “شبوة” معركة الخلاص من إرهاب الحوثي.
ودقت “ساعة الصفر”، في فجر 1 يناير/كانون الثاني لتذيع قوات العمالقة الجنوبية انطلاق عملية “إعصار الجنوب” لتحرير مديريات “عسيلان” و”بيحان” و”عين” في محافظة شبوة (جنوب) ومديرية “حريب” في محافظة مأرب (شرق) وذلك بإسناد من التحالف العربي.
تعود القصة في محافظة شبوة (جنوب) إلى 21 سبتمبر/ أيلول 2021 عندما تعرضت مديريات بيحان لـ3 طعنات غادرة من قبل إخوان اليمن – حزب الإصلاح- بقيادة محمد بن عديو، وذلك بعد تسليمها دون قتال لمليشيات الحوثي الإرهابية.
ومثلت عودة الحوثيين للمرة الأولى منذ 2017 إلى شبوة ضربة للصف اليمني المناهض للإخوان والحوثي، فضلا عن كونها طعنة في ظهر محافظة مأرب التي تهاوت مديرياتها سريعا في قبضة المليشيات لا سيما جنوبا.
لكن تلك الخيانات المشتركة للجماعتين الإرهابيتين لم تكن تجري بعيدا عن قوات العمالقة الجنوبية، القوة الضاربة في مواجهة مليشيات الحوثي، والتي عملت على إعادة انتشارها من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي.
وجاء ذلك جنبا إلى جنب مع تعيين الشيخ عوض ابن الوزير محافظا لشبوة في ديسمبر/كانون الأول عام 2021، لتدفع قوات العمالقة بقوة ضخمة لتأمين الساحل الشرقي لليمن وتحرير مديريات شبوة الـ3، “بيحان”، “عسيلان” و”عين” من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
ونجحت عملية “إعصار الجنوب” العسكرية المؤلفة من 3 مراحل، على مدى 10 أيام فقط في تحرير 4 مدن هي “عسيلان” و”النقوب” و”العليا” و”عين”، و3 قواعد عسكرية هي “اللواء 163 مشاة” و”اللواء 19 مشاة” و”اللواء 153 مشاة”.
كما حررت قرى ومواقع استراتيجية في مساحة إجمالية تصل لأكثر من 4 آلاف كيلو متر مربع، ويقطنها أكثر من 118 ألف نسمة من القبائل البيحانية.
1 يناير:
أعلنت العمالقة انطلاق عملية “إعصار الجنوب” بهجوم ثابت عبر عديد المحاور القتالية انطلاقا من صحراء رملة السبعتين، وتوجت بتحرير مركز مدينة عسيلان وجبل “بن عقيل” الاستراتيجي المطل عليها، وهي المرحلة الأولى.
2 يناير:
بدء المرحلة الثانية من العملية، التي استمرت 5 أيام وانتهت بتحرير بلدتي “هجر كحلان” و”طوال السادة” موطن عاصمة مملكة “قتبان” أحد أقدم حضارات اليمن.
3 – 4 يناير:
سيطرت العمالقة على مفرق ومدينة “النقوب” و”جبل سبيعان” وبلدة “هجيرة” في مديرية عسيلان وصولا إلى مثلت “مفرق الحمى” الاستراتيجي وسط انهيار مليشيات الحوثي.
5 – 6. يناير:
تحرير معسكر اللواء 163 مشاة وسلاسل جبال “الصفراء” و”السليم” و”العليا” و”العلم” الممتدة لأكثر من 10 كيلومترات وصولا إلى مفرق “السعدي” وقطع خط بيحان شبوة وحريب مأرب.
7 يناير:
دخلت ألوية العمالقة مدينة العليا بعد تحرير طريق (بيحان – البيضاء) لتعلن نجاح المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب ومنحت مهلة من 6 ساعات لمليشيات الحوثي للانسحاب من مديرية “عين”.
8 – 9 يناير:
بدأت العمالقة حملة عسكرية جوية وبرية مركزة وبالتنسيق مع التحالف العربي لدك وتدمير قدرات مليشيات الحوثي في مديرية عين وطردها بالقوة، وبدأت أولا بتحرير بلدة “المجبجب” وصولا إلى معسكر “اللواء 153 مشاة”.
10 يناير:
أعلنت العمالقة رسميا استكمال المرحلة الثالثة من عملية إعصار الجنوب وتحرير مديرية عين وبذلك تم تحرير جميع مديريات محافظة شبوة بالكامل.
وتكتسب محافظة شبوة (جنوب اليمن) أهمية جيو عسكرية كبيرة؛ وتعد بوابة جنوب اليمن وشماله إلى أقصى الشرق حيث حضرموت والمهرة وحتى مأرب إلى الشمال الغربي
تحرير حريب.. خسائر الحوثي
ولا يعرف حجم خسائر مليشيات الحوثي في هذه المعركة لكن المصادر قدرتها بـ1000 قتيل فضلا عن سقوط عشرات الأسرى في قبضة ألوية العمالقة الجنوبية.
ومن “عين” و”بيحان” و”عسيلان” اتجهت ألوية العمالقة لتحرير مركز مديرية حريب عقب أكثر من 14 يوما من هجوم من 3 محاور، حيث كانت مليشيات الحوثي تستميت بشدة قبل أن تنهار دفاعاتها تحت الضربات البرية والجوية.
وأعلنت ألوية العمالقة الجنوبية، في 24 يناير/كانون الثاني عن تحرير كامل مدينة حريب التي تعد أول مديريات مأرب لتغير موازين القوة في معركة مأرب، حيث يقع أهم معقل للحكومة المعترف بها دوليا شمال اليمن.
وأجبرت الانتصارات المتسارعة مليشيات الحوثي للقبول بمقترح أممي لهدنة مؤقتة دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان من أجل استغلالها في ترتيب صفوفها.