أحمد ناصر حجازي صحافي رياضي
كشف تقرير صحافي إسباني خلال الساعات الأخيرة كيف يمكن أن يكون انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر، متصدر الدوري السعودي للمحترفين، هو بوابة الهداف التاريخي لكرة القدم للعودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل 2023-2024.
وأعلن النصر، الجمعة 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التعاقد مع رونالدو، بعقد يمتد حتى 2025، في صفقة لم يتم الكشف رسمياً عن تفاصيلها المالية، لكن تقارير صحافية وإعلامية أشارت إلى أنها ستكلف خزائن عملاق العاصمة الرياض نحو 200 مليون يورو (نحو 214 مليون دولار) في العام الواحد، مما يجعل النجم البرتغالي اللاعب الأعلى أجراً في العالم.
وادعى تقرير نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية أن عقد رونالدو مع النصر السعودي يحتوي على بند يسمح له بالانضمام إلى نادي نيوكاسل الإنجليزي على سبيل الإعارة إذا تمكن نادي الـ “ماغبايس” من إنهاء الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي في المراكز الأربعة الأولى وبالتالي التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ويسير نيوكاسل يونايتد – الذي استحوذ على ملكيته تحالف استثماري يقوده صندوق الاستثمار السيادي السعودي في أكتوبر (تشرين الثاني) 2021 – بخطى ثابتة نحو التمسك بالمربع الذهبي في الدوري الممتاز، حيث جمع 34 نقطة خلال أول 17 مواجهة، ويحتل حالياً المركز الثالث في الترتيب العام خلف أرسنال ومانشستر سيتي.
وقد لا تكون مهمة نيوكاسل الذي يقوده فنياً المدرب الشاب إيدي هاو سهلة في ظل المنافسة الشرسة مع مانشستر يونايتد وتوتنهام وليفربول وبقية الأندية الطامحة في التأهل للبطولة الأوروبية في الموسم المقبل.
وإن صحت المعلومة التي كشفتها الصحيفة الإسبانية ستكون أمام رونالدو (37 سنة) فرصة للدفاع عن أرقامه القياسية العديدة في دوري أبطال أوروبا، أبرزها كونه هو الهداف التاريخي للبطولة القارية برصيد 140 هدفاً.
ويعد التهديد الأقرب لكسر رقم رونالدو في الوقت الراهن من غريمه التاريخي الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يمتلك 129 هدفاً، وبالتالي يحتاج 11 هدفاً لمعادلة رقم رونالدو و12 هدفاً للتفوق عليه.
وكان الغياب عن دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي 2022-2023 بداية الأزمة التي نشبت بين رونالدو وناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي وانتهت بفسخ التعاقد ودياً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال مشاركة صاروخ ماديرا في نهائيات كأس العالم التي استضافتها قطر.
وكان رونالدو عاد إلى مانشستر يونايتد في نهاية أغسطس (آب) 2021 قادماً من يوفنتوس الإيطالي في مقابل 15 مليون يورو بعد رحلة احتراف استمرت 13 سنة، انتقل خلالها من استاد أولد ترافورد إلى ريال مدريد الإسباني في صيف 2009 مقابل رسوم انتقال قياسية بلغت 94 مليون يورو، ثم غادر النادي الملكي في صيف 2018 إلى نادي السيدة العجوز في مقابل 117 مليون يورو.
ومع تعثر النادي في الموسم الماضي واحتلاله المركز السادس في الدوري الإنجليزي ليفشل في بلوغ دوري أبطال أوروبا، قرر رونالدو اللجوء للعصيان لإجبار إدارة ناديه على السماح له بالرحيل هذا الصيف.
وتغيب رونالدو، الهداف التاريخي لكرة القدم للأندية والمنتخبات، عن انطلاق معسكر فريقه ثم رحلة النادي إلى آسيا وأستراليا لمدة 22 يوماً، معللاً غيابه بظروف أسرية حالت دون انتظامه مع الفريق.
وتتابعت الأنباء عن عرض وكيل اللاعب خورخي مينديز خدمات موكله على عدد من الأندية أبرزها بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني، لكن الجميع رفضوا إبرام الصفقة نظراً لارتفاع تكلفة التعاقد معه ودفع راتبه.
وبعد سلسلة من المشكلات خلال فترة ما قبل المونديال، أعلن مانشستر يونايتد فسخ عقده بالتراضي مع رونالدو، بعد أن قال قائد منتخب البرتغال في مقابلة تلفزيونية مع الصحافي بيرس مورغان إنه شعر بالخيانة من النادي، وإنه لا يحترم المدرب إريك تن هاغ، لتنتهي الفترة الثانية له مع النادي.
المصدر أندبندنت عربية