كريتر نت – متابعات
كشفت جريدة “الجريدة” الكويتية أنّ تدهور صحة زعيم جماعة “حزب الله” اللبنانية حسن نصر الله أدى إلى تأجيل زيارة مجدولة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق وعقد لقاء معه هناك.
ونقلت “الجريدة” عن مصدر في مكتب الرئيس الإيراني أنّ تدهور صحة نصر الله حال دون توجه رئيسي إلى سوريا في زيارة كانت مجدولة الأسبوع الماضي، حيث كان من المقرر أن يلتقيه في دمشق بصحبة الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر المصدر أنّ التقارير الواردة من بيروت أفادت بأنّ نصر الله أصيب بنوبة إنفلونزا حادة تشبه أعراضها الإصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا؛ الأمر الذي دفع دمشق وطهران إلى تأجيل الزيارة واللقاء حرصاً على حياة الرئيس الإيراني ونظيره السوري، حتى يتم علاج زعيم الحزب اللبناني بشكل كامل.
ومساء الأحد كشف موقع صحيفة “كيهان” الإيرانية المعارضة أنّ إيران أرسلت عدداً من الأطباء إلى لبنان لمعالجة حسن نصر الله الذي جرى نقله مؤخراً إلى المستشفى، وقالت الصحيفة في تقرير لها: إنّه “عقب إلغاء كلمة حسن نصر الله، أعلنت المصادر الموالية لحزب الله اللبناني إصابته بالإنفلونزا، لكنّ بعض المصادر قالت إنّ “نصر الله أصيب بجلطة دماغية”.
ونقلت الصحيفة الإيرانية المعارضة عن موظفي مطار بيروت الدولي قولهم: “إنّ عدة أشخاص يرتدون زياً خاصاً بالأطباء أرسلوا من طهران إلى بيروت على متن طائرة شركة (معراج) للطيران التابعة للحرس الثوري”.
وأفادت مصادر محسوبة على “حزب الله” اللبناني ووكالات إخبارية تابعة للحرس الثوري، منها “تسنيم”، بإلغاء خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بسبب مرضه.
وأعلن قسم العلاقات العامة في حزب الله مساء الجمعة عن إلغاء كلمة نصر الله حول آخر التطورات الداخلية بسبب إصابته بفيروس الإنفلونزا.
وبعد الضجة التي اُثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول صحة زعيم جماعة حزب الله، ألقى أمس الثلاثاء خطاباً بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، إثر غارة أمريكية شنّتها طائرة بدون طيار بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) عام 2020.
وبحسب قناة المنار التابعة لميليشيات حزب الله اللبناني، فإنّ نصر الله طمأن في بداية خطابه مؤيديه على صحته، قائلاً: إنَّ لديه مشكلة “حساسية والتهاب قصبات ليس أكثر”.
وقال في خطابه بمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس: “عندما دخل الحاج قاسم إلى مياديننا كان يتوفر له وبين يديه (3) عناصر؛ الأول شخصيته بما يتمتع به من صدق وإخلاص كبيرين، وكان على درجة عالية من التقوى وشوق للقاء الله، والعنصر الثاني أنّه كان جندي الولاية وما كان يقوم به الحاج قاسم في التوجهات الأساسية والاستراتيجيات كان ضمن ضوابط الولي الإمام الخامنئي، وأوصى أن يُكتب على ضريحه جندي الولاية، وهو هكذا عاش”، على حدّ تعبيره.
وشدد على أنّ “الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي، ولا علاقة له بالمفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، ولا بالحوار بين إيران والسعودية”.