كريتر نت – متابعات
توعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بزيارة المسجد الأقصى مجدداً، وقال في حديث له مع القناة 12 العبرية أمس الثلاثاء: “هذه الحكومة لا تهتم لتهديدات أحد، ولكن يجب ألّا نخبر حركة حماس بكل شيء، واليهود يتعرضون للاضطهاد، ويُحرمون من الدخول إلى الحرم القدسي، وهذا وضع يجب أن يتغير”.
من جهتها، قالت القناة العبرية: إنّ “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من بن غفير الجلوس مع رئيس الشاباك لتنسيق زيارته للمسجد الأقصى، حيث أبلغه رئيس الشاباك أنّه لا توجد أيّ معلومات أو تقديرات استخباراتية بأنّ هناك خوفاً من أيّ تصعيد في حال قام بذلك، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد دافع للقيام بمثل هذه الزيارة”.
وتحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية اقتحم بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، باحات المسجد لمدة ربع ساعة، في خطوة أدانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية ونواب بالكنيست الإسرائيلي.
وقال بن غفير عند وصوله إلى المكان: “الحكومة لن تخضع لتهديدات حماس. جبل الهيكل مهم لشعب إسرائيل والمسيحيين والمسلمين، وكذلك اليهود سيعتلون الجبل، وكل من يهدد يجب أن يتم التعامل معه بيد من حديد”.
وسبق لإيتمار بن غفير أن اقتحم المسجد الأقصى مراراً بصفته الشخصية وكنائب بالكنيست، لكنّها المرة الأولى التي يقتحمه كوزير ضمن حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو نالت ثقة الكنيست في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتوصف بأنّها “الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.
هذا، وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ومجموعات متطرفة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: إنّ “الرئيس الفلسطيني أكد أهمية هذا التحرك الدولي لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية”، مشيراً إلى أنّ هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأردن، والعمل مع المجموعات الشقيقة والصديقة في الأمم المتحدة.
وأدانت أيضاً دول عربية عدة “اقتحام” بن غفير باحة المسجد الأقصى، معتبرةً أنّها “خطوة استفزازية، وتنذر بالتصعيد”.