كريتر نت – متابعات
كشف تقرير عسكري دولي حقيقة سفن الشحن الإيرانية التي ترسو قبالة سواحل اليمن وإريتريا من سنوات وعلاقتها بدعم الميليشيات الحوثية منذ استيلائهم على صنعاء في العام 2015.
ونشر “مركز اوريكس الدولي للدراسات العسكرية” تقريراً بعنوان “البحرية الحوثية.. خطر داهم” : كيف سعت طهران إلى زيادة تعزيز القدرات البحرية للحوثيين للسماح لهم باعتراض سفن شحن قوات التحالف قبالة ساحل البحر الأحمر.
وبحسب التقرير، فإن طهران وفرت صواريخ مضادة للسفن إضافية وإنشاء منصات إطلاق على الشاحنات يمكن إخفاؤها بسهولة بعد الإطلاق. كما قامت إيران بإرساء سفينة استخبارات سافيز (متنكرة في شكل سفينة شحن عادية) قبالة سواحل إريتريا، حيث زودت الحوثيين بمعلومات وبيانات محدثة عن تحركات سفن التحالف.
وقامت السفينة الإيرانية الاستخباراتية سافيز بهذا الدور حتى تضررت في هجوم لغم إسرائيلي في أبريل 2021، وبعد ذلك تم استبدالها بسفينة أخرى تعرف باسم بهشاد (متنكرة في شكل سفينة شحن عادية) لإخفاء هدفها الحقيقي.
وأشار التقرير العسكري إلى أن الحوثيين وبمساعدة المهندسين الإيرانيين تمكنوا من تحويل عدد من زوارق الدوريات التي يبلغ طولها 10 أمتار إلى زوارق متفجرة انتحارية.
وتم استخدام أحدها لضرب الفرقاطة السعودية المدينة المنورة في عام 2017. كما تم إنشاء ثلاثة تصميمات أخرى من هذه الزوارق الانتحارية في السنوات التي تلت ذلك، وهي Tawfan-1 وTawfan-2 وTawfan-3.
وذكر أن الحوثيين وبمساعدة إيرانية تمكنوا من استحداث حوالي 15 نوعا من الألغام البحرية، وتم نشرها بشكل متزايد في البحر الأحمر على الرغم من أنها لم تحقق أي نجاحات (ضد السفن البحرية).
وأوضح أن أهم دعم قدمته إيران إلى الحوثيين تمثل في تسليم صواريخ نور بمدى 120 كم وصواريخ بمدى 200 كم وصواريخ خليج فارس التي يبلغ مداها 300 كم وصواريخ فجر 4CL وصواريخ البحر الأحمر المضادة للسفن.
وأكد مركز اوريكس الدولي للدراسات العسكرية، أنه بالرغم من أن الهجمات البحرية الحوثية أظهرت أن قدراتهم على تهديد السفن في البحار المحيطة باليمن لا تزال محدودة، إلا أن التهديد الذي يشكلونه منذ ذلك الحين تطور بشكل كبير، فهي الآن مسلحة بأنواع عدة من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والتي يصعب اعتراضها.
وأوضح التقرير العسكري أن الحوثيين ألمحوا إلى استخدام ترسانتهم الواسعة من الذخائر المتسكعة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، مما يعكس التكتيكات الإيرانية الأخيرة في الخليج الفارسي. بالرغم من أن الصراع اليمني قد اختفى تقريبا من عناوين الأخبار الدولية، تستمر ديناميكياته في التطور مع نمو القدرات العسكرية للحوثيين.
وإذا تم التقليل من شأنها، حينها سنرى الصراع يتصدر العناوين الرئيسة.