كريتر نت – متابعات
شهدت محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة إخوان اليمن – حزب الإصلاح – خلال الساعات القليلة الماضية، توتر عسكري كبير، نتيجة انتفاضة عدداً من الجنود والضباط من منتسبي المنطقة العسكرية الثالثة، بوجه قائد المنطقة والقيادات، بعد ثبوت تورطهم في بيع الأسلحة والذخائر على تجار الأسلحة، وتهريب كميات منها إلى مخازن سرية تابعة لمليشيا الإخوان.
ونقلت مواقع محلية عن مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة، القول أن توتر كبير وغير مسبوق جرى في معسكرات المنطقة، بعد تنفيذ أفراد وضباط وصف ضباط وقفات احتجاجية، بالايام الماضية، طالبوا خلالها مجلس القيادة الرئاسي بتغيير قائد المنطقة الثالثة منصور ثوابه المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني، وذلك لتورطه في بيع اسلحة المنطقة المقدمة من التحالف العربي في الاسواق السوداء وتهريب جزء منها الى مخازن سرية لتقوية نفوذ جماعة الاخوان في مارب ووادي حضرموت.
المصادر أكدت قيام جنود وضباط ومعهم قيادات عسكرية بالجيش، باقتحام مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة قبل التمركز فيها، ومنع أركانات التسليح من الدخول، وفقاً للمصادر التي أشارت إلى تورطهم مع قائد المنطقة في بيع الأسلحة في الأسواق التي تنفذ عمليات تهريب الأسلحة التابعة للدولة إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
وقالت المصادر ذاتها، ان قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تدين بالولاء السياسي لحزب الإصلاح، وليس للمؤسسة العسكرية الوطنية، تمارس الفساد وتعبث بمقدرات الجيش الوطني الحقيقي حيث قامت بتسجيل الالآف من عناصرها بكشوفات القوة التابعة للمنطقة الثالثة، ولا يتواجدون سوى بكشوفات الرواتب، فضلاً عن تسليحهم رغم عدم توفير الأسلحة للمتواجدين في الجبهات لمقارعة الحوثي.
وعلى ذلك الفساد والعبث، طالبت قبائل مأرب المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع بسرعة التدخل وإقالة قائد المنطقة العسكرية الثالثة منصور ثوابه للحفاظ على تماسك المنطقة وترابطها وتوجيه المعركة صوب تحرير العاصمة صنعاء من مليشيات الحوثي.
وتعرضت قبائل مأرب للخذلان من قيادة القوات العسكرية الموالية للإخوان، طيلة فترات الهجوم والعمليات القتالية التي كانت تشنها مليشيا الحوثي لإسقاط مركز المحافظة، حيث قاتل رجال القبائل بتسليح شخصي ودعم خاص، وبهذا السيناريو أسقط حزب الإصلاح مديريات مأرب بيد سلطة صنعاء.