كريتر نت – متابعات
أثار مشهد تبادل واقي الساق بين لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم خلال المباراة التي جمعته مع نظيره السعودي ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج 25 في البصرة بالعراق حالة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين.
هذا المشهد كشف تفاصيل عبث وفساد واستهتار الاتحاد اليمني لكرة القدم بالمنتخب الوطني وتجهيزاته قبل المشاركة في هذه البطولة التي استعد لها مؤخراً ورفض المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب إظهار حتى التفاؤل بمستوى المنتخب.
وقال الصحفي الرياضي ورئيس تحرير صحيفة “شووت” يزيد الفقيه، في منشور على حسابه في الفيسبوك، إن “اتحاد العيسي تعاقد مع شركة جاكو لتوريد ملابس وأدوات رياضية للمنتخب الوطني”، مشيراً إلى أن الصفقة بتكلفة 65 ألف دولار يدفعها الاتحاد الدولي الفيفا للشركة مباشرة.
وأضاف “ومع ذلك ولأن في اتحاد العيسي شخصيات متكلسة.. عقيمة الفكر.. تسعى خلف المكاسب الشخصية ظلت الصفقة تراوح مكانها لشهور. وفي الأخير وصلت الملابس للمنتخب متأخرة. والكارثة انها ملابس (صيفية) ومشاركتنا في البصرة في أجواء (شتوية)”.
وتابع “الاتحاد (العابث) والفاسد لا يهمه مصلحة المنتخب ولا سمعة الوطن!انظروا لحالة اللاعبين وملابسهم لتعرفوا حجم المعاناة! الدعم من الفيفا والملابس ايضا ومع ذلك الفشل مستمر والسقوط يتواصل”، مؤكداً أن الفشل اداري بسبب العيسي وزبانيته.
وكان نشطاء وصحفيون محليون قد عبروا عن استيائهم من هذا المشهد الذي اثار العديد من التساؤلات حول ما يقدمه الاتحاد العام لكرة القدم من دعم للمنتخب الوطني.
وقال الصحفي الرياضي علي الحميري، في تعليقه على المشهد، “لم أستطع النوم من هول المنظر هذا… العيسي وزبانيته عليكم الغضب الإلهي يا….. مش قادرين توفروا “واقي للساق” حق اللاعب؟”.
أما الناشط حامد الصوفي فسخر من خبر نشره موقع الاتحاد اليمني لكرة القدم قبل أشهر بشأن اتخاذ قرارات لتطوير الاتحاد وتقييم عمله، مؤكداً أنه بعد لقاء المنتخب اليمني مع السعودية في خليجي 25 وضحت الصورة أكثر للجنة.
وأضاف “الكسارة هي نفس الكسارة بس اختلاف اللاعب شكراً سوكوب إشرافك على تبديل الكسارات طرحها في المكان المناسب.. شكراً أيضاً لصراحتك أن منتخب اليمن هو توكتوك يحتاج إلى تأهيل وتطوير ودعم أيضا. لدينا اسماء كبيرة ولاعبون جيدون شكراً لهم جداً”.
فيما أشارت الصحفية رشا كافي إلى أن “هذه اللقطة كفيلة بأن تطيح بالحكومة بكله مش بس بالاتحاد ووزارة الرياضة”، وقالت “الله على لقطة تكسر القلب، لاعب يعطي زميله واقي الساق عند التبديل بينهما، تخيلوا إلى أي درجة يلعب منتخبنا بدون أدنى اهتمام بهم من قبل المسؤولين.. في المقابل أصغر مسؤول في الحكومة عنده شقة في مصر أو تركيا إلى جانب الاستثمارات المهولة لهم في الخارج”.
أما المخرج الصحفي والتلفزيوني مراد محمد سعيد، فقال إن هذا الأمر جعلنا أضحوكة ومحل استغراب أمام كل العرب.
وأضاف “أيها المسؤولون عن الرياضة اليمنية كل باسمه وصفته.. إذا ما عندكم الاستطاعة للمشاركات الدولية بصورة مشرفة فلا داعي أن نرى مثل هذه اللقطات المخزية!”.