كريتر نت – متابعات
ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن القنوات الحوثية بدأت بثها على القمر الصناعي القطري سهيل سات 2، في خطوة تم تفسيرها بأنها طوق نجاة للقنوات التي منعت من البث على قمري نيل سات وعرب سات وأيضا يوتلسات الأوروبي.
وقالت المصادر إن قنوات المسيرة، المسيرة مباشر والساحات واللحظة والهوية الحوثية بدأت بثها على القمر الصناعي القطري سهيل سات منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي.
وبذلت الحكومة اليمنية جهودا حثيثة لإيقاف بث قنوات حوثية على الأقمار الصناعية، والتي تبث من خلالها سمومها الطائفية وتمارس التحريض على العنف في أوساط المجتمع اليمني.
وفسر البعض الخطوة التي قامت بها إدارة القمر القطري بأنها تجاهل للقرار العربي بمنع القنوات الحوثية من البث عبر الأقمار العربية.
وكان بث “المسيرة” توقف في عام 2018، على نايل سات والأوروبي، كما حجب موقع يوتيوب صفحتها الخاصة وفيديوهات تابعة لها.
وعلى حسابها على موقع تويتر، قالت القناة إن بثها توقف “بسبب ضغوط سعودية – أميركية على الشركة المالكة”، دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى. ودعت جمهورها لمتابعتها على القمر الصناعي الروسي بعد تغيير التردد.
ولم تعلق الحكومة اليمنية على الخطوة التي قام بها القمر القطري، لكن متابعين يمنيين يجدون أنها انتكاسة لمساعي الحد من الخطاب الحوثي الطائفي والمحرض.
وقد سبق أن عبرت الحكومة الشرعية عن غضبها من استمرار بث القنوات الفضائية التابعة للحوثيين من العاصمة اللبنانية بيروت، واعتبرتها إساءة للعلاقات بين البلدين، بسبب ما وصفته بـ”الخطاب الطائفي والتحريضي” الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وخاطبت الحكومة السلطات اللبنانية في أكثر من مناسبة لإيقاف بث قناتي المسيرة والساحات التابعتين للحوثيين، من بيروت، إلا أنهما لا تزالان مستمرتين في الخطاب الطائفي والتحريضي، والدعوة للتحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب، وبث الأخبار والتقارير المضللة. وأضافت أن ما تقوم به القناتان من مقريهما في بيروت، يمثل إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البلدين، ومخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الذي طلب من الدول الأعضاء منع أو استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر.
وكان الحوثيون قد سيطروا على كافة قنوات الإعلام الحكومي بما فيها قناة اليمن، عقب اجتياح صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، وحولوها إلى وسائل ناطقة لهم، تهاجم السلطة اليمنية والرئيس هادي، لكن نايل سات أوقفها مع انطلاق عمليات “عاصفة الحزم”.
كما صادرت وزارة العدل الأميركية موقع قناة المسيرة في عام 2021.