كريتر نت – متابعات
أثبتت الاختبارات الأولية التي أجريت على الحيوانات المخبرية فاعلية العقار المضاد لمرض الزهايمر الذي ابتكره علماء روس. ويخطط الباحثون لدراسة العقار من حيث السُّمية والطفرة والآثار الجانبية، وبعد ذلك سيخضع للاختبارات السريرية التقليدية. ومن شأن مكونات العقار أن تخترق الحاجز الدموي الدماغي وتصل إلى المخ وتؤثر إيجابا في الخلايا، ما يؤدي إلى استعادة الذاكرة.
وأعلن المكتب الإعلامي لجامعة بطرسبورغ للعلوم التطبيقية أن علماء الجامعة ابتكروا عقارا يحفظ الذاكرة وذا فاعلية في مكافحة مرض الزهايمر. ويشير المكتب إلى أن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات المخبرية أثبتت فاعلية هذا العقار.
وتقول يلينا بوبوغايفا، كبيرة الباحثين في مختبر التنكس العصبي الجزيئي التابع لمعهد النظم الطبية الحوية والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة، “يهدف هذا العقار إلى الحد من فقدان الروابط بين الخلايا، ما يساعد على حفظ الذاكرة. ونعتقد أن مرض الزهايمر يبدأ بتلف الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ. فإذا تمكنا من إبطاء هذه العملية فسوف نؤخر ظهور أعراض المرض”.
ووفقا للمكتب اختُبر العقار على الحيوانات التي كانت تعاني من مشكلات في الذاكرة. وقد اتضح أنه عند تناول هذا العقار تخترق مكوناته الحاجز الدموي الدماغي وتصل إلى المخ وتؤثر إيجابيا في الخلايا، ما يؤدي إلى استعادة الذاكرة. ويخطط الباحثون لدراسة العقار من حيث السمية والطفرة والآثار الجانبية، وبعد ذلك سيخضع للاختبارات السريرية.
◙ الباحثون يخططون لدراسة العقار من حيث السُّميّة والطفرة والآثار الجانبية، وبعد ذلك سيخضع للاختبارات السريرية
وتوصلت دراسة إلى أن الشعور بالتوتر أو الإرهاق في منتصف العمر قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف. وقد وجد الباحثون أن هذا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ بنسبة تصل إلى 24 في المئة. وتتبع فريق من جامعة هلسنكي 68 ألف شخص لمدة تصل إلى 45 عاما، وطُلب من المشاركين ملء استبيانات حول الأعراض النفسية.
وكشف التحليل أن أولئك الذين قالوا إنهم عانوا “في الكثير من الأحيان” من الإجهاد أو الاكتئاب أو التوتر أو الإرهاق ، منذ وقت مبكر من سن الخامسة والأربعين، يتراوح تزايد خطر إصابتهم بالخرف بين 17 و24 في المئة. وقال الفريق إن سبب الارتباط لا يزال غير واضح، لكن من المهم فهم عوامل خطر المرض.
وكتب المشرفون على الدراسة في مجلة غاما نتوورك أوبن “مع تقدم السكان في السن، أصبحت اضطرابات الذاكرة أكثر شيوعا. بطبيعة الحال، هذا يجعل فهم عوامل الخطر الخاصة بهم أمرا مهما. بالنسبة إلى الطب النفسي من المثير للاهتمام بشكل خاص أننا، من خلال النمذجة الدقيقة، أنشأنا صلة بين الأعراض المرتبطة بالضيق العقلي ومرض الدماغ العضوي. وفي هذه الدراسة ارتبطت أعراض الضيق النفسي أساسا بزيادة خطر الإصابة بالخرف لجميع الأسباب”.
وأضافوا أن الارتباط بين الاكتئاب والإرهاق والخرف تم اكتشافه بشكل ملحوظ فقط لدى الرجال. وكتبوا أن هذا قد يشير إلى أن درجة الأعراض قد تكون أكثر حدة بين الرجال الذين يبلغون عن أعراض الاكتئاب “في الكثير من الأحيان”، وبالتالي ترتبط أساسا بزيادة خطر الإصابة بالخرف. ويمكن أن تسهم ممارسة الرياضة يوميا في تأخير ظهور مرض الزهايمر.
وقالت مبادرة أبحاث الزهايمر الألمانية “إن مرض الزهايمر يعد أكثر أنواع الخرف شيوعا”، موضحة أنه يحدث بسبب موت الخلايا العصبية في المخ، لاسيما مع التقدم في العمر. وذكرت المبادرة أن أبرز أعراض الزهايمر تتمثل في النسيان وفقدان القدرة على التوجيه، بالإضافة إلى مشاكل اللغة والإدراك، ما يُعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي إلى حد بعيد.
وأشارت إلى أن مرض الزهايمر لا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن تخفيف أعراضه من خلال العلاج الدوائي ونظيره غير الدوائي؛ وذلك بالحفاظ على القدرات المعرفية، عبر القيام بتمارين اللياقة الذهنية (ألعاب الكلمات والمسائل الحسابية..)، والقدرات الجسدية، من خلال اعتماد العلاج الطبيعي (تمارين تقوية العضلات والتوازن..)، والقدرات التواصلية، عبر تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي (الغناء والعزف والرقص وتحضير الطعام في مجموعات..).
وأشارت بحوث جديدة إلى أن طريقة مشي كبار السن تساعد على كشف المراحل المتقدمة من العته أو الزهايمر. وقام باحثون في كلية ألبرت أينشتاين للطب في جامعة يشيفا الأميركية ومركز مونتيفيوري الطبي، بتحليل أفاد بأن كبار السن الذين يلاحظ عليهم بطء في المشي قد تكون لديهم إعاقات إدراكية أكثر تدل على تطور الخرف في غضون 12 عاما.
وأوضح الباحثون أن بعض الأعراض قد تشير إلى مدى عمل أدمغة المسنين ويمكن أن توفر للأطباء طريقة جديدة في التعرف على خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى كبار السن. وهذا بدوره يساعد على الإسراع في إيجاد العلاج ومكافحة وإبطاء زحف الخرف في وقت مبكر.
◙ الزهايمر يبدأ بتلف الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ وإذا تمكن الخبراء من إبطاء ذلك فسوف يؤخرون ظهور أعراضه
وقال الدكتور جو فيرغيس، الذي يرأس قسم طب الشيخوخة في مركز مونتيفيوري للصداع النصفي في كلية آلبرت آينشتاين للطب في مدينة نيويورك، “قبل سنوات عديدة عندما كنت أعمل باحثا في دراسة الشيخوخة ورأيت المئات من الأشخاص الأكبر سنا يسيرون ببطء، لاحظت أنهم كانوا غير طبيعيين، لذلك أعطاني ذلك فكرة استخدام العلامة البسيطة، مثل المشي، التي قد تكون علامة على ظهور خطر الخرف”.
وتوصل باحثون من أستراليا إلى معرفة كيفية بدء مرض الزهايمر، وأشاروا إلى أن الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر تعطل الطريقة التي تنتج بها خلايا الدماغ الطاقة. وقال العلماء إن فهم الخطأ في إنتاج الطاقة يسهّل على العلماء وقف المرض قبل أن يبدأ.
ودرس أكاديميون من جامعة أديلايد في أستراليا كيف أثرت الطفرات الجينية المرتبطة بمرض الزهايمر المبكر على أسماك الزرد. واستخدمت خلايا أدمغة الأسماك مع تغيرات الحمض النووي كمية أقل من الأكسجين، ما يعني أن أدمغتها لم تكن قادرة على إنتاج طاقة كافية لتعمل بشكل صحيح. ودعمت بيانات مماثلة عن الفئران نظرية هؤلاء الأكاديميين.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة كاريسا بارثيلسون “إن أعضاء الفريق واثقون من أنهم اكتشفوا دافعا أساسيا مبكرا لمرض الزهايمر لدى البشر”. وأضافت أن إنتاج الطاقة هو أهم نشاط خلوي أساسي يدعم جميع الوظائف الأخرى، لاسيما في الأعضاء النشطة للغاية مثل الدماغ، “وإذا تمكنا من فهم الخطأ في استخدام الأكسجين وإنتاج الطاقة، فقد نرى طرقا لوقف المرض قبل أن يبدأ”.