كريتر نت – متابعات
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية استغلال المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدمون إلى اليمن بهدف العبور براً إلى المملكة العربية السعودية.
ووفقاً لما نقلته مواقع محلية، فإنّ الميليشيات الموالية لإيران تلاحق مجاميع المهاجرين من جنسيات “أثيوبية وصومالية” في محافظة صعدة، عقب وصولهم مباشرة إلى مديريات المحافظة، وتقوم بتجنيدهم وإجبارهم على تنفيذ مخططاتها على الحدود المشتركة معالسعودية، أو للقتال على الجبهات ضد القوات الحكومة أو المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقاً لمسؤولين صرّحوا لموقع يمن نيوز، فإنّ المهاجرين ا أيضاً؛ بداية من الإجبار على الالتحاق بجبهات القتال، ومروراً بفرض مبالغ مالية عليهم مقابل ترحيلهم، وصولاًإلى الاعتداءات الجنسية والتعذيب. كما يمكن أن يتم استغلالهم من قِبل الحوثيين في مهام استطلاعية واستخبارية، أو استغلالهم للعمل في خدمة قواتهم.
وبحسب المعلومات الأولية، فإنّ أكثر من (70) مهاجراً أفريقياً لقوا حتفهم خلال الأشهر الماضية، بعد أن أجبرتهم الميليشيات الحوثية وعصابات التهريب على تنفيذ مهام عسكرية وإيصال المخدرات إلى الأراضي السعودية.
وأشارت مصادر إلى أنّ المهاجرين يتم تجميعهم في مواقع وكهوف عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية في جبال صعدة، قبل أن يتم إرسالهم إلى مواقع قريبة من الحدود السعودية لتنفيذ المهام، موضحة أنّ الكهوف الحوثية في الجبال عبارة عن مخازن أسلحة ومتفجرات ونقطة انطلاق لتنفيذ المهام العسكرية وعمليات التهريب الواسعة التي تشرف عليها قيادات حوثية بارزة في صعدة.
وأكدت المصادر أنّ انفجاراً عنيفاً هزّ أحد الكهوف الحوثية في جبال منطقة “شدا”، وتسبب في مقتل العشرات من المهاجرين الذين كانوا بداخله.
وسارعت الميليشيات إلى طمس معالم الحادثة برفع تقرير للجنة عسكرية أمام مجلس الشورى الحوثي تزعم فيه أنّمعظم المهاجرين الأفارقة توفوا نتيجة تعرضهم للدغات الأفاعي، مشيرة إلى أنّ جهاز المخابرات الحوثي، المعروف باسم جهاز الأمن الوقائي، الذي يتولى حالياً إدارة ملف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الأفريقي، وجّه بسرعة دفن جميع المهاجرين الأفارقة الذين قتلوا في جبال صعدة بظروف غامضة،في حين جرى اعتقال أكثر من (20) مهاجراً آخرين رفضوا الانصياع لتوجيهات القيادات الحوثية والانخراط في الأعمال العسكرية أو عمليات تهريب أخرى.
وبحسب المصادر، فإنّ الميليشيات الحوثية اعترفت بإنشاء (3) معسكرات لإيواء المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى صعدة، وإخضاع تلك المعسكرات البعيدة عن أعين منظمة الهجرة الدولية أو المنظمات الحقوقية والإنسانية، لافتاً إلى أنّ المهاجرين في تلك المعسكرات يتم إخضاعهم وإشراكهم في دورات تدريبية طائفية قبل أن يتم نقلهم إلى مواقع عسكرية.
وكان أكثر من (150) أفريقياً قد قتلوا حرقاً في سجن الجوازات في العام 2020 بصنعاء، ليتبين فيما بعد أنّالمهاجرين الضحايا رفضوا الخضوع لتوجيهات الحوثيين بما يتعلق بالمشاركة في المعارك التي كانت دائرة في ذلك الوقت.