كريتر نت .. متابعات
هاجم أمير تنظيم القاعدة في اليمن، خالد باطرفي، مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المحسوبة على الأخير، في حين اعترف صراحة بضعف التنظيم في جنوبي البلاد.
ونشرت مؤسسة الملاحم، الذراع الإعلامية لـ”القاعدة” في اليمن، إصدارًا مرئيًا جديدًا لأمير التنظيم خالد باطرفي بعنوان: “يا أهل الإيمان والحكمة”، تضمن هجومًا على خصوم التنظيم ودعوة للقبائل اليمنية إلى مناصرته ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين.
وأقر باطرفي -في الإصدار الذي بلغت مدته نحو 18 دقيقة– صراحةً بضعف التنظيم في جنوب اليمن، ملمحًا إلى المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية ضد خلايا القاعدة في أبين وشبوة.
وقال إن التنظيم في أبين وشبوة والبيضاء (جنوب)، يعاني من ضعف الإمكانات وقلة المؤونة، في الوقت الذي يواجه حملات متواصلة من قبل القوات الجنوبية خصوصًا في أبين وشبوة.
وحاول استعطاف واستثارة القبائل اليمنية لنصرة تنظيم القاعدة، لكنه في نفس الوقت هاجم وجهاء تلك القبائل ووصفهم بأنه لا يُرتجى منهم نصر ولا دعم، لأنهم حتى لو وقفوا مع التنظيم فسيخذلونه في نهاية المطاف.
وذكر باطرفي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي يتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في عمليات مكافحة الإرهاب، إذ قامت قوات أمريكية بعمليات إنزال في مناطق بساحل حضرموت وعمليات مداهمة أخرى في المهرة جنوب اليمن.
في حين وصف مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بأنه يُشرعن التدخل الدولي ضد تنظيم القاعدة في البلاد، قائلًا إنه يجب التصدي للدور الأمريكي في البلاد.
وقال إن النفوذ مقسم في اليمن بين معسكرين أولهما المعسكر المدعوم من التحالف العربي، والآخر المعسكر المدعوم من إيران والذي تمثله جماعة الحوثي، معتبرًا أن الجماعة الأخيرة خدعت الناس بشعارات الموت لأمريكا ولإسرائيل لكن لم تنفذ هجومًا واحدًا ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
ودعا كل من يُناصر القاعدة في اليمن للعمل على دعم التنظيم بأي طريقة ومواصلة الإعداد لمواجهة القوات الجنوبية والتحالف العربي، وكذلك جماعة الحوثي. على حد تعبيره.
ومن المُلاحظ أن أمير تنظيم القاعدة في اليمن، خصص جزءًا من هجومه في الإصدار الجديد لجماعة الحوثي، رغم أنه أعلن أواخر عام 2021 أن استراتيجية التنظيم في اليمن ستبقى مركزةً على العدو البعيد أو الولايات المتحدة الأمريكية وذلك تنفيذًا لاستراتيجية وخطة تنظيم القاعدة المركزي.
ويبدو أن خالد باطرفي يحاول كسب ود القبائل اليمنية والعمل على إيجاد حاضنة شعبية لتنظيمه في ظل التراجع المستمر له، واشتداد الخناق عليه في أبين وشبوة بجنوب البلاد، وذلك عبر مهاجمة جماعة الحوثي، رغم أن التنظيم انسحب من الجبهات التي تُقاتل فيها القبائل اليمنية ضد جماعة الحوثي، وهو ما اعترف به “باطرفي” في إصدار له نشرته مؤسسة الملاحم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بدعوى ترك خصومه يستنزفون بعضهم البعض والاستعداد لحسم المعارك ضدهم في آن آخر، على حد تعبيره.