كريتر نت .. وكالات
قالت إميلي ميليكين، الباحثة في دراسات الشرق الأوسط بمجلس السياسة الخارجية الأمريكية بواشنطن، إن الحوثيين أظهروا القليل من الاهتمام بالمشاركة في الجهود الدبلوماسية لتجديد الهدنة، وفي غضون ذلك، أوضحوا فعلياً نواياهم من خلال إطلاق استراتيجية من ثلاث مراحل لتصعيد العمليات العسكرية في اليمن، وفي الخارج.
وأكدت في تحليل بعنوان “هل تستعد اليمن لاشتعال دموي مع استئناف الحوثيين الأعمال العدائية؟”، أن خطة الحوثيين تنص على استهداف البنية التحتية للطاقة داخل اليمن قبل ضرب البنية التحتية السعودية والإماراتية الحيوية، وصولاً إلى مهاجمة الشحن الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقالت إنه من الواضح أن الحوثيين بدأوا بالفعل في تنفيذ خطتهم، من خلال شن هجوم على منشآت تصدير النفط في ميناء النشيمة في 18 و19 أكتوبر، وميناء الضبة في 22 أكتوبر و21 نوفمبر، وميناء قنا في 9 نوفمبر.
وأضافت: “يبدو أن الجماعة المدعومة من إيران، تتقدم نحو المرحلة الثانية من خطتها- الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. حتى قبل الإعلان عن مخططها لمزيد من الصراع، جدد التنظيم التهديدات ضد كلا البلدين ويبدو الآن أنه يستعد لشن هجمات”.
ولفتت إلى أن شحنة الأسلحة الكبيرة التي كشفت البحرية الأمريكية وخفر السواحل في 14 نوفمبر، عن اعتراضهم لها والمرسلة من إيران إلى الحوثيين، تشير إلى أنهم يخططون لاستئناف الهجمات عبر الحدود قريباً.
ووفق ميليكين، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الحوثيين يخططون للمرحلة الأخيرة من مخططهم- الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وكلاهما من الروابط الاستراتيجية الحيوية في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
وذكرت أنه في 19 نوفمبر، قالت الحكومة اليمنية إن الحوثيين قاموا باختبار صاروخ مضاد للسفن، ما يؤكد أن ذلك سيشكل تهديداً كبيراً لكلٍّ من السفن العسكرية والمدنية في المنطقة، حتى سقط الصاروخ في البحر الأحمر.
ونوهت بأنه يتعين على الأطراف الدولية التي تواصل دعوة الحوثيين للانضمام إلى وقف إطلاق النار، مثل الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الاعتراف بأن مناشداتهم لا تلقى آذاناً صاغية.
مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يتمسّك بالأمل الكاذب في إمكانية إنقاذ الهدنة في اليمن.
الباحثة الأمريكية أكدت أنه “حان الوقت لمواجهة الحقائق- لن يعود الحوثيون إلى طاولة المفاوضات في أي وقت قريب. وحتى لو فعلوا ذلك، فلن تكون هذه الخطوة نحو السلام المستدام الذي يحتاجه اليمن بشدة