كريتر نت – متابعات
وجه محللون فنيون سهام نقدهم إلى المستويات التي عاش على وقعها خليجي 25 الحاليّ، والذي وصل إلى المحطة الأخيرة من منافساته اليوم الخميس. وفي هذا السياق أكدّ الإماراتي محمد مطر غراب، المحلل الفني، على أن “البطولة لم ترتق إلى الطموح فنيا بسبب غياب المنتخبات الأساسية”.
ولفت غراب إلى مشاركة السعودية بمنتخبها الأولمبي، و”مشاركة الكويت وقطر بفريقين جديدين، باستثناء بعض العناصر.. فضلا عن أن المنتخب اليمني في حالة غير طبيعية”.
واسترسل قائلا “وضع كرة القدم الخليجية تغيّر، وأصبحت بعض الدوريات المحترفة، لاسيما في الإمارات والسعودية وقطر، تجذب النسبة الأعلى من اللاعبين الأجانب، مما يشكّل عاملا مؤثرا بالسلب على المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي”.
رياضيون ومحللون فنيون يصفون بطولة كأس الخليج بأنها لا ترتقي إلى مستوى الطموح من حيث المستوى الفني
من جانبه وصف خالد عبيد، المشرف السابق على فريق النصر (العميد) والمحلل الفني، مستوى البطولة بالمتوسط. واعترف عبيد “لم أشاهد منتخبا تميّز عن الآخر فنيا، ولم يبرز نجمٌ بعينه في البطولة، ويمكن الإشارة إليه باعتباره سيصنع الإضافة لمنتخبه”. واتفق معه سالم حديد، النجم السابق للمنتخب الإماراتي، على وصف مستوى البطولة بالمتوسط.
وأوضح حديد “لم يكن الجانب الفني الذي يطمح إليه الجميع على أعلى مستوى، وذلك لأن اللاعبين المشاركين في البطولة عاديون، وليس بينهم نجوم بارزون”. وعزا اللاعب المعتزل انخفاض المستوى إلى أن “أغلب المنتخبات المشاركة في خليجي 25 لم تشارك بلاعبي الصف الأول كما كان في السابق، وإنما بلاعبي الصف الثاني، كونها تبحث عن إعداد هؤلاء اللاعبين”.
ووصف رياضيون ومحللون فنيون بطولة كأس الخليج بأنها لا ترتقي إلى مستوى الطموح من حيث المستوى الفني، مشيرين إلى أن هناك ثلاثة عوامل أساسية وراء ضعف البطولة فنياً؛ إذ شاركت أغلب المنتخبات بعناصر جديدة أو بلاعبي المنتخب الرديف والصف الثاني، بجانب أن البطولة خلت من النجوم الخليجيين المعروفين، كما كان يحدث في البطولات السابقة. هذا إضافة إلى أن مشاركة عدد كبير من اللاعبين الأجانب في بعض الدوريات الخليجية المحترفة، مثل الإمارات والسعودية وقطر، أثرت سلبا في مستويات اللاعبين الخليجيين بسبب عدم إتاحة الفرصة لعدد كبير منهم باللعب في البطولات المحلية.
وقالوا في حديث إعلامي “عدم مشاركة بعض المنتخبات بلاعبيها الأساسيين أثر بصورة سلبية في المستوى الفني بشكل عام، لكن نأمل أن نشاهد مستويات فنية أفضل لإعطاء زخم للبطولة، وتأكيد فائدتها للمنتخبات المشاركة من حيث تطوير مستوياتها الفنية وإخراج منتخبات قوية يمكن أن تنافس، سواء على صعيد بطولة كأس آسيا أو بطولة كأس العالم”.
الصف الثاني
شارك المنتخب السعودي بالمنتخب الأولمبي إضافة إلى بعض لاعبي المنتخب الأول الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة في بطولة كأس العالم 2022، فيما لعب المنتخب القطري، بقيادة مدرب منتخب قطر الأولمبي البرتغالي برنو بينيرو، بلاعبي المنتخب الأولمبي بجانب بعض لاعبي المنتخب الأول الذين لم يشاركوا أيضا في بطولة كأس العالم الأخيرة، كما ضمت منتخبات العراق والكويت واليمن عناصر جديدة.
أما بالنسبة إلى منتخب الإمارات الذي ودّع المنافسات من الدور الأول، فقد شارك بعناصر أغلبها شابة تشارك للمرة الأولى في البطولة، إضافة إلى غياب عناصر مؤثرة وذات خبرة، مثل المهاجم علي مبخوت هداف النسخة الماضية بخمسة أهداف، وعمر عبدالرحمن أفضل لاعبي خليجي 21 في البحرين. وتأهل إلى الدور النهائي للبطولة منتخبا العراق وعمان.