كريتر نت – متابعات
قال الصندوق السعودي للتنمية إنه أنفق ما يزيد على 10 مليارات دولار لنحو 400 مشروع بمعظم بلدان القارة الأفريقية، في إطار دعمه للجهود الدولية والمشاركة الفاعلة في الإسهامات التنموية بالدول النامية.
وشارك وفد من الصندوق السعودي للتنمية، في المنتدى الأفريقي الثاني رفيع المستوى للتعاون الثلاثي، فيما بين بلدان الجنوب من أجل التنمية المستدامة، الذي تستضيفه العاصمة الأوغندية كمبالا، برعاية الحكومة الأوغندية والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والآلية الأفريقية لتقييم النظراء (APRM) ووكالة تنمية الاتحاد الأفريقي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب.
وتأتي مشاركة الصندوق السعودي للتنمية بهذا المنتدى في إطار الاهتمام الذي يوليه الصندوق للمشاركة الفاعلة على المستوى الدولي للتعريف بجهوده ومشروعاته وبرامجه وإبراز إسهاماته التنموية التي تشمل كل القطاعات في الدول النامية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومثَّل الصندوق السعودي للتنمية في الجلسة الأولى من المنتدى المهندس عزَّام البراك، مدير عمليات شرق وجنوب أفريقيا، التي ناقشت «الإطار العالمي للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتنفيذ أجندة 2063 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، إذ استعرض إنجازات الصندوق في القارة الأفريقية، موضحاً أن «الصندوق السعودي للتنمية منذ تأسيسه في عام 1975، قدم الدعم لـ46 دولة أفريقية من خلال تمويله أكثر من 408 مشروعات في أفريقيا، بقيمة 10.47 مليار دولار، تمثّل نحو 60 في المائة من إجمالي المشروعات التي موّلها الصندوق، وتشمل مختلف القطاعات، مثل التعليم والصحة والنقل والاتصالات والزراعة والطاقة وغيرها».
ولفت المهندس البراك خلال الجلسة التي شارك فيها ممثلون عن منظمات دولية وجهات حكومية، إلى تجربة الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشروعات التنموية بالتعاون مع المنظمات الدولية، لا سيما تجربة الصندوق في تنفيذ مشروع المرحلة الثانية من البرنامج الوطني الأول للمياه والصرف الصحي في إثيوبيا، الذي يهدف إلى زيادة واستدامة تغطية خدمات الصرف الصحي، وتوفير المياه النظيفة في المناطق الريفية والحضرية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، إذ سيخدم المشروع أكثر من 4 ملايين مستفيد.
واستعرض البراك أثر البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا، الممول بمنحة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية بقيمة 330 مليون دولار، أدارها الصندوق السعودي للتنمية، إذ استفاد من هذا البرنامج الذي تضمن حفر 6300 مرفق مياه وتجهيزها، أكثر من 4.5 مليون شخص في 13 دولة.
وشارك الصندوق في معرض مصاحب، استعرض فيه من خلال جناحه التعريفي، نشاطه الإنمائي الممتد على مدى أكثر من 48 عاماً، والدور التنموي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم بلدان الجنوب، إضافة إلى أهمية المشروعات التي يموّلها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، إذ بلغ عدد المشروعات والبرامج الإنمائية التي موّلها الصندوق منذ تأسيسه 697 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً في 84 دولة نامية حول العالم، وذلك لدعم قطاعات حيوية مختلفة.
ويعد هذا المعرض منبراً عالمياً لعرض الحلول التنموية المستدامة للتحديات التي تواجه المشروعات التنموية في الدول النامية، إذ شارك فيه كثير من المنظمات الدولية الأممية والتنموية، ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الخبراء في المجالين الاقتصادي والتنموي.