كريتر نت – متابعات
تنطلق في الأول من فبراير المقبل نسخة جديد من بطولة كأس العالم للأندية التي يستضيفها المغرب بمشاركة 7 أندية بينها 3 فرق عربية وهي الأهلي المصري والهلال السعودي والوداد المغربي. وتشهد بطولة كأس العالم للأندية العديد من المفاجآت على مدار النسخ الماضية منذ انطلاقها عام 2000، وظهرت خلالها العديد من الأندية التي نافست على اللقب رغم أن التتويج انحصر بين أندية أوروبا وأميركا الجنوبية.
ونجحت بعض الأندية في تفجير المفاجآت خلال بطولة كأس العالم للأندية قبل النسخة المقبلة التي يستضيفها المغرب.
ونجح الرجاء المغربي في ترك بصمة عربية مميزة وتكرار سيناريو مازيمبي الكونغولي في نسخة 2013 بالوصول إلى النهائي قبل الخسارة أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة (0 – 2). وتخطى الرجاء عقبة أتلتيكو مينيرو البرازيلي في نصف النهائي وكتب التاريخ كأول فريق عربي يصل لنهائي مونديال الأندية.
وكرر العين الإماراتي نفس السيناريو في نسخة 2018 بوصوله إلى النهائي بعد فوزه على ريفر بليت الأرجنتيني في نصف النهائي، لكن العين خسر النهائي على يد ريال مدريد الإسباني بنتيجة (1 – 4).
مفاجآت بارزة
من الفرق التي استطاعت أن تحقق مفاجآت بارزة في المونديال الأهلي المصري بتحقيق أول ميدالية في تاريخ قارة أفريقيا في بطولة كأس العالم للأندية بحصد برونزية نسخة 2006 عقب التغلب على كلوب أميركا المكسيكي بنتيجة 2 – 1.
وعاد الأهلي مرة أخرى إلى الواجهة بحصد برونزية نسخة 2020 على حساب بالميراس البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس بضربات الترجيح.
وشهدت هذه النسخة مفاجأة مدوية بطلها تايغرز أونال المكسيكي الذي تأهل إلى النهائي على حساب بالميراس.
واستطاع أيضا أوكلاند سيتي النيوزيلندي تحقيق المفاجأة في نسخة 2014 بحصد الميدالية البرونزية على حساب كروز أزول المكسيكي بركلات الترجيح. وكتب أيضا كاشيما أنتلرز الياباني التاريخ بتأهله إلى نهائي نسخة 2016، بعد تخطيه عقبة أتلتيكو ناسيونال الإكوادوري.
ورغم تمييز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لبطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، بالسماح لهما ببدء المشوار من نصف النهائي، إلا أن هناك أندية من خارج القارتين كسرت القاعدة واستكملت المشوار نحو النهائي.
وكانت البداية في نسخة 2010 والتي أقيمت في الإمارات وشهدت مفاجأة مدوية وبصمة سمراء مميزة عن طريق مازيمبي الكونغولي، الذي تأهل إلى المباراة النهائية بعدما تفوق على إنتر البرازيلي في نصف النهائي.
وانهزم في النهائي أمام إنتر الإيطالي بنتيجة (0 – 3) ليتبخر حلم العملاق الكونغولي في اقتناص لقب المونديال لأول مرة.
لعنة عربية
يدخل ريال مدريد البطولة وعينه على اللقب الخامس له في هذه المسابقة، إذ توج بـ4 ألقاب بفارق لقب وحيد عن أقرب منافسيه برشلونة. ويحتاج ريال مدريد إلى تصحيح مساره بداية من تلك البطولة، وفي هذه الأثناء سيكون 3 من نجوم الميرنغي أمام اختبار جديد لكسر لعنة عربية لازمتهم في الأشهر الأخيرة.
وتواجد الثلاثي كريم بنزيمة وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني رفقة منتخب فرنسا في نهائيات مونديال قطر، ورغم أن بنزيمة خرج من معسكر الديوك للإصابة لكن احتسبت له الميدالية الفضية بعد خسارة النهائي ضد الأرجنتين.
ولعب تشواميني أساسيا في كل مباريات الديوك خلال المونديال، بينما خاض كامافينغا مباراتين، منها لقاء النهائي ضد الأرجنتين.
وكانت خسارة لقب المونديال في قطر بداية لعنة الأراضي العربية على ثلاثي الميرنغي.
واستمرت اللعنة العربية بضربة جديدة لثلاثي الميرنغي في المملكة العربية السعودية وبالتحديد مدينة الرياض التي استضافت بطولة كأس السوبر الإسباني.
وبدأ الميرنغي مشواره في البطولة بمواجهة فالنسيا في نصف النهائي، وحسم التأهل بركلات الترجيح ليواجه برشلونة في النهائي. وتلقى كريم بنزيمة ورفاقه هزيمة صعبة بنتيجة (1 – 3) فخسروا أول ألقاب الموسم الجاري.
وستكون ثالث بطولة على التوالي في الأراضي العربية يخوضها ثلاثي الميرنغي على أرض المغرب ضمن بطولة كأس العالم للأندية.
ويتسلح ريال مدريد بتاريخه المميز في البطولة، حيث لم يخسر أي مباراة طوال تاريخ مشاركاته بمونديال الأندية. وتوج ريال مدريد بـ4 ألقاب خلال 4 مشاركات سابقة له بالبطولة، ليعتلي قمة أكثر الأندية حصدا للقب.
من الفرق التي استطاعت أن تحقق مفاجآت بارزة في المونديال الأهلي المصري بتحقيق أول ميدالية في تاريخ قارة أفريقيا
ولحسن الحظ، فإن أول لقب حققه ريال مدريد في تاريخه بالبطولة عام 2014 كان على أرض المغرب. وفاز وقتها ريال مدريد على سان لورينزو الأرجنتيني بهدفين دون رد، وكان المدير الفني آنذاك الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الحالي للملكي. فهل تكسر أرض المغرب لعنة ثلاثي الميرنغي هذه المرة؟
من ناحيته يسعى كريم بنزيمة، نجم ريال مدريد، لاستعادة بريقه في بطولة كأس العالم للأندية. ويشارك الفريق الملكي في المونديال بصفته بطل أوروبا العام الماضي، ويبدأ مشواره من نصف النهائي، منتظرا المتأهل من الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي وسياتل ساوندرز الأميركي.
وستكون بطولة كأس العالم للأندية فرصة للنجم الفرنسي لمحو آثار انطلاقته الضعيفة هذا الموسم، حيث تراجع مستواه وابتعد كثيرا بسبب الإصابات التي حرمته من المشاركة في مونديال قطر 2022 مع الديوك.
وفقد بنزيمة هيبته محليا وقاريا بعدما كان هدافا للدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، إذ اكتفى بتسجيل 8 أهداف في 9 مباريات بالليغا، بينما لم يفتتح بعد رصيده في الشامبيونزليغ، بعد مشاركته في 4 مباريات.
وواصل كريم السير في نفق مظلم، حيث غاب عن مونديال 2022، وثارت أزمة مكتومة بينه وبين ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، انتهت باعتزال قائد ريال مدريد اللعب الدولي.
ولم يهنأ صاحب الـ35 عاما بفوزه بالكرة الذهبية لفترة طويلة، بل لاحقته الإصابات وانتكاسات الملكي بفقدانه صدارة الدوري، ثم خسارة كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة (1 – 3) بعد عرض فني باهت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وكاد بنزيمة أن يفقد لقبا جديدا مع فريقه، لكنه نجا بفوز مثير أمام فياريال في كأس الملك، ليقع في مواجهة الجار والغريم أتلتيكو مدريد بربع النهائي. لذلك سيكون الفوز بكأس العالم للأندية فرصة ثمينة أمام الفرنسي لتمهيد طريق عودته إلى القمة مجددا قبل مراحل الحسم محليا، بخلاف مواجهة ليفربول الإنجليزي في ثمن نهائي دوري الأبطال.