كشفت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء، عن دراسة جدية لشركة اتصالات عالمية لمغادرة السوق اليمني جراء الابتزاز المالي المتنامي الذي تتعرض له من قبل قيادات جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء.
وبحسب المصادر في شركة الاتصالات العالمية MTN، تجد فرصة الاستثمار تتضاءل أمام تصاعد وتيرة الإبتزاز التي تتعرض لها من قبل المتمردين الحوثيين وقال إنهم يبتزون الشركة بالضرائب الباهظة، بعد أن سيطروا على قطاع الاتصالات بالمجمل.
وتعرضت الشركة لسلسلة طويلة من الأحكام كانت قد أصدرتها محكمة الضرائب الابتدائية بالعاصمة صنعاء، ومنها حكماً بالحجز التنفيذي على عشرات المليارات من أموال الشركة.
وفي وقت سابق أصدرت محكمة الضرائب أحكاماً بحجز الإيرادات اليومية التي تخصّ الشركة لدى البنك التجاري اليمني والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) وسبع شركات صرافة، وقضت تلك الأحكام بتوريد إيرادات الشركة لحساب مصلحة الضرائب.
إلى ذلك قال مصدر خاص لموقع المصدر أونلاين أن جماعة الحوثي الانقلابية تضغط لإصدار حكم جائر على الشركة لمصادرة نحو 200 مليون دولار، مستغلة كل صلاحياتها وسلطتها على جهاز الأمن القومي (الاستخبارات).
وأفادت بأن الأمن القومي يستخدم كل طرق الضغط والترهيب والتهديد لقضاة المحكمة لإصدار أحكام، مبرراً ذلك برفد الجبهات بالمال.
وتكبدت شركة الاتصالات العالمية MTN لخسائر كبيرة على مدى السنوات السابقة، رغم إنها كانت تعمل على تحسن الوضع الاقتصادي والسياسي
وأضافت إن سوء وتعنت المليشيات والاحكام الجائرة والتي تحولت إلى جبايات غير مشروعة بمئات المليارات وضع إدارة الشركة في موقف صعب لمواجهة التزامات الاستمرار في نشاطها لفرع اليمن.
ويهدد انسحاب الشركة بتسريح وفقدان آلاف العاملين والمستفيدين من أنشطة شركة إم تي إن في صنعاء وفروعها في مختلف المحافظات اليمنية في ظل حالة البطالة التي ارتفعت معدلاتها بشكل غير مسبوق بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات