كريتر نت – متابعات
شنت الطائفة الشيعية هجوماً غير مسبوق على الممثلين اللبنانيين محمد الدايخ وحسين قاووق، وتهديدات بالقتل، على خلفية حلقة من برنامج “تعا قلّو بيزعل” الذي يُعرض على شاشة الـ “بي سي آي”، تحتوي على جزء يتعلق باللهجة الشيعية.
وقد تعدّت الهجمات مواقع التواصل الاجتماعي، لتصل إلى التهديد بالإيذاء والقتل علناً، من خلال الاتصال مباشرة بالممثلين، من بعد تعميم رقميهما، حسب ما أفادا في فيديو توضيحي مسجل بعد الحلقة التي خلقت بلبلة في الشارع اللبناني، وفق ما نقلت شبكة الحرة.
ووجّه النشطاء الشيعة اتهامات للممثلين، ومنها تنميط البيئة الشيعية في لبنان بصفات لا تشبهها، مثل التحرش الجنسي وتعاطي المخدرات والشتم وغيرها من العادات السيئة، إلا أنّ الدايخ وقاووق رفضا في الفيديو المسجل التعرض لهما، وقالا إنّهما “يقدمان أسلوباً جديداً في الكوميديا، لذلك اعتبر البعض أنّه تعرّض للطائفة”، وشددا على أنّهما “لا ينمّطان الطائفة الشيعية بأوصاف ليست فيها”، مؤكدين أنّهما من أبناء الطائفة ذاتها، ويلتزمون بالتعاليم الدينية والشعارات الخاصة بها.
مقاطع الفيديو من الحلقة التي انتشرت مع موجة من التعليقات الرافضة والمهددة، قابلها تعليقات أخرى مؤيدة ومدافعة عن الحريات.
في أحد السكيتشات (المقاطع) يقوم فريق البرنامج بتصوير حلقة تعليم كوميدية لـ “اللهجة الشيعية”، ويصور طريقة المناداة الشعبية في الأحياء، وطريقة الشتم، والخلاف، والحلفان. وفي سكيتش آخر يخرج الممثل علوية لمقابلة صحافية أجنبية بالملابس الداخلية أمام منزله، ويكون صديقه “المحامي الشيعي”، بحسب تعبيره، موجود، ويحاولان إبرام صفقة ويختلفان ويشتمان بعضهما البعض.
هذا، واعتبر الكثير من المراقبين والإعلاميين أنّ الهجمات عبارة عن خطاب كراهية، وأنّها تتعرض بشكل مباشر لحرية التعبير، وأنّ ذلك واقع يجري في الحياة اليومية للّبنانيين، وأنّ حزب الله يدير الحملة بهدف وضع خطوط حمراء، لكي لا يتجرأ أحد على انتقاد الشيعة في لبنان ونشاطاتهم المشبوهة، فيما أكد البعض الآخر أنّها لا تمثل أبناء الطائفة الشيعية بالتزامهم الديني، وأنّ اللهجات غير صحيحة، وأنّ الحلقة تمّ إعدادها لتسيء للطائفة.