كريتر نت – متابعات
بعد أكثر من 100 يوم على قرار تعيينه، دفع التمرد الإخواني محافظ الجوف اللواء/ حسين العواضي إلى تحويل مباني “القصر الجمهوري” بمنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية إلى مقر مؤقت للسلطة المحلية لمحافظة الجوف.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للعواضي من داخل المنفذ برفقة ضباط من التحالف العربي وبحضور قائد محور الجوف العميد/ محمد الأشول والذي صدر قرار تعيينه مع قرار تعيين العواضي مطلع أكتوبر الماضي، إلا أن رفض جماعة الإخوان لهذه القرارات منعهما من تسلم مهامهما طيلة الفترة الماضية.
رفض الإخوان لتعيين العواضي بديلاً عن القيادي بالجماعة/ أمين العكيمي، منذ صدور القرارات وما عقبه من إقامة اعتصامات مسلحة ضدها، تصاعد إلى حد طرد اللجنة الحكومية المشكلة لإجراء عملية الاستلام والتسليم التي وصلت إلى المقر المؤقت للسلطة المحلية في مدينة مأرب.
وتعرضت اللجنة للطرد من قبل مجاميع مسلحة يقودها وكيل المحافظة الإخواني/ عبدالله الحاشدي، والذي بات خلال الفترة الماضية يمارس دوره كمحافظ للمحافظة بدلاً عن العواضي وبتواطؤ من قبل السلطة المحلية في مأرب ومحافظها سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
حيث سبق وأن وجه العرادة فرع البنك المركزي في مارب باعتماد توقيع الحاشدي على كشوفات الرواتب وموازنة السلطة المحلية بدلاً من توقيع المحافظ العواضي، رداً على توجيهات من قيادة البنك المركزي في عدن.
في حين ظل قائد محور الجوف العميد/ محمد الأشول متواجداً في مدينة مأرب لأكثر من شهر عقب صدور قرار تعيينه، دون أن يتم تسهيل ممارسته لمهام عمله، ليغادر المدينة بعد تجاهل تام لتواجده من قبل السلطة المحلية ومن قبل هيئة الأركان وقيادات وزارة الدفاع.
تمرد دفع بالعواضي والأشول إلى اتخاذ منفذ الوديعة كمقر مؤقت لمحافظة الجوف، في مشهد يعيد للأذهان إعلان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي قبل 8 سنوات لمدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن بديلاً لمدينة صنعاء.
أعلن هادي الأمر، بعد وصوله إلى عدن وتمكنه من الهروب من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي داخل منزله في صنعاء، التي سقطت بيد مليشياتها في سبتمبر من عام 2014م، تنفيذاً لمشروعها بحكم اليمن بقوة السلاح.
تشابه المشهدين بين الوديعة اليوم وعدن قبل 8 سنوات، يجسد مدى التطابق في الفكر والسلوك بين جماعتي الحوثي والإخوان، بمحاولة فرض الإرادة على اليمنيين والاتكاء على لغة السلاح مهما كان الثمن والنتيجة.
المصدر نيوزيمن