كريتر نت – متابعات
قال كاتب سعودي، إن المملكة “لا يمكن أن تتخلى عن اليمن لإيران بكل بساطة”، في حين اعتبر ما يثار عن اتفاقات جانبية قد تحدث بين السعودية ومليشيا الحوثي، مجرد “جزء من دعايات من وصفهم بـ”أعدقاء” المملكة “بهدف زعزعة ثقة اليمنيين بالسعودية”.
وقال الكاتب السعودي محمد المساعد، في مقالة نشرتها صحيفة “عكاظ”، تحت عنوان “العقدية السعودية في اليمن”، إن “دولة بحجم السعودية لن تعتقد اتفاقا مع مليشيا”، مضيفا إن “أهم ملفات الخلاف بين السعودية والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هي إيران”.
وأضاف: “منذ توليه (أوباما) الحكم في فبراير العام 2008 دعا الرياض للتعاون واقتسام النفوذ مع إيران في الإقليم العربي، وكانت وجهة النظر السعودية تقول دائماً: ليس لإيران أي علاقة بالوطن العربي وليس لها الحق في التدخل، فهي تعيش على تخومه وليست جزءاً منه”.
وذكّر برد الأمير سعود الفيصل على وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف حين قال: “وما علاقة إيران بالشأن العربي، رداً على مقترح إيراني للتفاهم مع السعوديين على اقتسام العالم العربي”.
ووصف الكاتب تدخل السعودية في اليمن، على رأس تحالف عربي عام 2015 بناءً على طلب الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي بأنه كان “قرارا فروسياً وسريعاً وشجاعاً، بحماية رأس الدولة اليمنية ومصدر شرعيتها حتى لو أغضب ذلك الأمريكان، وتلبية حاجات الشعب والجيش اليمني للحفاظ على يمنيته وعروبته”.
واستدرك بالقول: “صحيح أن اليمن شقيق وأن إغاثته ونجدته واجب أخلاقي، لكن ذلك يسير أيضاً ضمن استراتيجية المملكة منذ نشأتها التي تتصدى لمحاولات وأطماع دول التخوم الأعجمية من اختراق الفضاء العربي أو المساس بأمن دوله”.
وسخر المساعد، مما يثار عن اتفاقيات قد تحدث بين السعودية، ومليشيا الحوثي، وقال: “اليوم هناك من يتحدث من اليمنيين عن اتفاقيات أو تفاهمات قد تحدث بين الحوثيين والسعوديين على حساب اليمن، هل يعقل أن تعقد اتفاقات بين مليشيا وبين دولة في حجم المملكة؟”.
وأردف: “السعوديون ينظرون لليمن ككتلة واحدة فيها مكونات متعددة، إذا اتفقت هذه المكونات وتصالحت فهي خارطة الطريق نحو إنهاء الحرب الأهلية وتأسيس اليمن من جديد، لكن ذلك ليس سوى جزء من دعايات «أعدقاء» المملكة بهدف زعزعة ثقة اليمنيين بالسعودية”.
وخلص الكاتب السعودي إلى القول: “لن تتخلى المملكة عن اليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وهو دأبها منذ عقود، وستبقى الرياض أكبر داعميه تنموياً واقتصادياً وأمنياً في مواجهة الإرهاب، والمساعدة في وقف الحرب الأهلية التي يعيشها اليمنيون”.