كريتر نت – متابعات
قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الأندية السعودية تخطط من الآن لصفقات مدوية في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، فيما يعتزم نادي الهلال البدء في مرحلة جديدة بالنسبة إليه، وذلك بعد قرار منعه لفترتي تسجيل متتاليتين في الصيف والشتاء، على خلفية توقيعه عقداً ثانياً مع محمد كنو الذي كان قد وقع عقداً جديداً مع نادي النصر، لكنه لم ينتقل إليه بسبب تراجعه عن الانتقال في تلك الفترة، وهو ما جعل لجنة الاحتراف تصدر عقوبات قاسية بحق النادي الأزرق.
وبحسب المصادر، فإن زعيم الأندية السعودية، كما يحب أن يطلق عليه أنصاره، يريد أن يتعاقد مع لاعب عالمي بكفاءة وقيمة رونالدو الذي انضم لنادي النصر قبل شهر، وهذا المستوى لن يجعله يقبل بأقل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يحسم بعد أمره مع ناديه باريس سان جيرمان في التمديد لعام إضافي، علماً بأن عقده الاحترافي سينتهي في يونيو (حزيران) 2023.
ميسي في دائرة الاهتمامات
ورغم الأخبار المزدادة طوال الأسابيع القليلة الماضية، حول مفاوضات رسمية أجراها الهلال مع وكيل أعمال النجم الأرجنتيني ميسي، فإن مصادر مطلعة في «الشرق الأوسط»، قالت إن النادي السعودي لم يرسل أي طلب رسمي لميسي، لكنه وضعه ضمن اهتماماته ويسعى جاهداً لكسب توقيعه في الصيف المقبل، ما لم يمدد نجم باريس سان جيرمان مع ناديه الفرنسي الحالي لعام إضافي ينتهي في صيف 2024.
وتؤرق قضية احتمالية تمديد ميسي لعام إضافي مع باريس سان جيرمان الذي سيقدم له عرضاً مغرياً، المسؤولين في النادي السعودي، فيما الهلاليون لديهم الاستعداد لتقديم عرض مالي ضخم يفوق ما يقدمه النادي الباريسي، لكن كل ذلك يعتمد على كيف يفكر النجم الأرجنتيني في الفترة الحالية، وهل يريد التنازل عن اللعب في دوري أبطال أوروبا والذهاب لمرحلة تحدٍ جديدة في مسيرته الكروية، أم لا؟
وأعلن نادي الهلال الأسبوع الماضي، عن إعارته لاعبه البرازيلي بيريرا لنادي الوحدة الإماراتي، ويملك حالياً في قوائمه 7 لاعبين أجانب قد يرحل نصفهم في الصيف المقبل، بسبب تراجع مستويات بعضهم وافتقادهم للشغف الذي كانوا عليه في الموسمين الماضيين ويريد النادي تقوية صفوفه.
دي ماريا ومودريتش على رادار أندية سعودية
وفتح النجم البرتغالي الأسطوري رونالدو، الباب، أمام الأندية السعودية لصناعة مرحلة مختلفة للدوري السعودي لكرة القدم، الذي يريد أن يكون جزءاً من عملية انتقالات كبار النجوم في العالم من خلال المنافسة على عقودهم والتوقيع معهم.
ويبدو رادار الأندية السعودية مسلطاً على نجوم كبار؛ أمثال الأرجنتيني دي ماريا، والكرواتي لوكا مودريتش، الذي ازدادت أخبار انتقاله لنادي النصر، قبل أن يؤكد ريال مدريد اهتمامه بإبقاء اللاعب دون أي حديث من نجمه لوكا.
وتترقب الأندية السعودية الأخرى مزيداً من التعاقدات مع نخبة من النجوم، وذلك بحسب تغريدة للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، حيث قال: «سندعم بقية أنديتنا بصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريباً»، وتبدو هذه الكلمات بمثابة إعلان رسمي لمرحلة مقبلة ستكون مختلفة للأسماء التي تحضر لدوري روشن السعودي، الدوري الذي يُطمح أن يكون ضمن قائمة العشرة الأفضل بالعالم.
وتبدو هناك أسماء ربما تكون لها صولات وجولات في الدوري السعودي، خصوصاً تلك التي تقترب من انتهاء عقودها مع أنديتها الكبرى في أوروبا؛ أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، والكرواتي لوكا مودريتش، والبلجيكيين هازارد ودي بروين، والإسباني سيرجيو راموس ومواطنه بوسكيتس، والأرجنتيني دي ماريا، والفرنسي غريزمان، حيث تنتهي عقودهم في الصيف المقبل، باستثناء هازارد الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2024 المقبل.
«لا عذر للتعاقد مع أقل من محمد صلاح»
وقد يكون انتقال كريستيانو رونالدو إلى النصر في صفقة ضخمة بمثابة الخطوة الأولى لصفقات أخرى كبيرة لأندية سعودية، بعدما أقر أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد، أنه لم يعد هناك أي عذر لمحاولة التعاقد مع لاعبين أقل من ليونيل ميسي ومحمد صلاح.
وقال الحائلي في مقابلة مع شبكة «إم بي سي» التلفزيونية يوم الاثنين: «نحن الآن في مرحلة بناء وتطوير للكرة السعودية شاملة. المنتخب تأهل (لكأس العالم)… وفاز على منتخب الأرجنتين. أتوقع يكون في دعم ضخم الصيف القادم».
ورداً على سؤال عن وجود تكهنات لمحاولة ضم لاعبين مثل صلاح وميسي وأنخيل دي ماريا، قال الحائلي: «أقل شيء نفكر في هذا المستوى».
وأضاف رئيس النادي الذي أحرز لقب كأس السوبر السعودية يوم الأحد، بعدما أطاح بالنصر ونجمه رونالدو في قبل النهائي: «أنا كمتابع ومشجع ومحب، لن أقبل من أي إدارة للنادي أن تأتي بأسماء أقل من ذلك».
وتابع: «حضور كريستيانو رونالدو للدوري أضاف الشيء الكبير للدوري، ونحن كأندية لن نواجه صعوبة في استقطاب بعض الأسماء المذكورة ولا يوجد عذر».
وسيكون بوسع فرق الدوري السعودي للمحترفين الاستعانة بـ8 لاعبين أجانب في أرض الملعب، بدءاً من الموسم المقبل، بينما تنص اللوائح الحالية على وجود 7 لاعبين بحد أقصى في قائمة المباراة.
ويرتبط ميسي، الفائز بكأس العالم مع الأرجنتين الشهر الماضي، بعقد مع باريس سان جيرمان حتى نهاية الموسم الحالي، بينما مدد صلاح قائد مصر عقده مع ليفربول حتى 2025.