بقلم / محمد علي الحريبي
قفزت من الدور السابع يسأل الكثير عن السبب لازالت عروسة لم تكمل شهرها الأول ..حتى أهلها مصدومين في الخبر وهناك من اعتقد أنها سقطت خطأ وأخذ الناس يتحدثون ويفسرون. الأمر من زوايا مختلفة .. ‘
فمنهم من ربط الأمر بالعوامل المناخية ” وآخرون فسروها بأنها حالة صرع ربما ” استاذ الفيزياء في الحي اعتبر أن الجاذبية لها دور في الأمر … بينما هناك الكثير فسر الأمر من زوايا متعددة … هكذا هو حالنا عند أي مصيبة
لكن القصة مختلفة لم تطر على بال احد ..
العروسة منذ دخولها لبيت زوجها وعمتها تمارس معها دور العمة المعلمة ‘ في تهذيبها وتربيتها وفق منهج الطاعة .. فكل يوم تقوم بدفعها للعمل من الصباح حتى الظهر ‘ .
للعمة وجهة نظر بأن القسوة ستجعلها مطيعة العروسة كانت تعاني وتعاني ولأنها لاتريد أن تتسبب بالمشاكل صمتت
وفي أحد الأيام قالت لها عمتها اليوم معنا السطوح يحب تنظيفه وطبعا كان السطوخ في حالة سيئة وكأنه مهجور من سنوات كذلك خزان الماء كان تحته أكوم مخلفات من أكياس وقذارة .
رغم كل ذلك قامت العروس بتنظيف السطوح ‘ حتى الظهر وعمتها تراقبها بصمت وهي تشرب الشاي وتأكل فشار ، بينما العروسة في حالة تعب وإنهاك .. و بعد أن انتهت قالت مارأيك ياعمة ؟ .خلصت ، وهي ترتجف ..!
قامت عمتها لتشاهد وتحسس ‘الارص إذا كان في غبرة قالت لها عافاكي الله ابنتي الحبيبة الآن تمام. روحي جيبي الملابس كلها وغسليها …
انصدمت البنت من هذا الطلب الذي يشبه الصاعقة الكهربائية كونها قد وصلت إلى حالة إنهاك شديد .. فما كان منها إلا أن أشارت باصبعها إلى السماء و قالت حسبي الله عليك ثم قفزت من السطوح .
هذه القصة بالضبط
.