كريتر نت – متابعات
اعتبرت صحيفة “المونيتور” الأمريكية أن مصادرة القوات الخاصة الفرنسية الأسلحة الإيرانية المتجهة للحوثيين في خليج عمان، تمثل انتصاراً لجهود البنتاغون لإقناع الحلفاء الأوروبيين بتولي دور أكبر في الأمن البحري في الشرق الأوسط حيث يقود الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية زيادة عمليات الحظر.
وقال الجيش الأمريكي، يوم الأربعاء، إنه ساعد “قوة بحرية شريكة” في عملية مصادرة تمت منتصف يناير الماضي لبنادق مهربة وصواريخ مضادة للدبابات في خليج عمان.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الحمولة المضبوطة، التي شملت أكثر من 3000 بندقية هجومية و578000 طلقة و23 صاروخا موجها مضادا للدبابات، مصدرها إيران وكانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.
وصحيفة وول ستريت جورنال أول من ذكرت أن القوات الخاصة الفرنسية كانت وراء العملية. وأكد مسؤول غربي مطلع على العملية للمونيتور مشاركة الجيش الفرنسي في عملية الاستيلاء، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت “المونيتور” إن مصادرة شحنة الأسلحة تأتي تماشيا مع حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2015 على اليمن، والذي تم تمديده العام الماضي، وفي وقت يقود فيه دبلوماسيون أمريكيون ودبلوماسيون من الأمم المتحدة حملة لإحياء وقف إطلاق النار على مستوى البلاد في اليمن والذي انتهى في أكتوبر.
وتعد فرنسا عضوا مساهما في القوات البحرية المشتركة متعددة الجنسيات ومقرها البحرين، وواصلت بشكل دوري نشر حاملة الطائرات “شارل ديغول” وسفن حربية أخرى في شرق البحر المتوسط ومنطقة الخليج منذ دعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا ابتداءً من عام 2015.
غير أن باريس، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران، اختارت دورا أقل علنية في جهود الأمن البحري التي تقودها الولايات المتحدة بالمنطقة.
ومع وصول التوترات بين الولايات المتحدة وإيران إلى ذروتها خلال إدارة الرئيس الامريكي السابق ترامب، رفضت الحكومة الفرنسية والحكومات الأوروبية الأخرى الانضمام إلى مجمع الأمن البحري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بسبب مخاوف من أن تنظر إيران إليهم على أنهم جزء من حملة “الضغط القصوى” التي تمارسها واشنطن ضد نظام طهران.
ومع ذلك، فقد ساهمت فرنسا في فرقة العمل 150 للقوات البحرية الأمريكية في خليج عمان وشمال بحر العرب، والتي أنشأتها واشنطن في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وتتولى البحرية الملكية البريطانية قيادة فرقة العمل 150 حاليا.
وفي أواخر ديسمبر، صادر طاقم فرقاطة فرنسية تدعم فرقة العمل 150 التابعة للقوات البحرية الأمريكية نصف طن من الهيروين وأكثر من 3.5 طن من الحشيش كانت مخبأة على متن مركب شراعي في بحر العرب.