كريتر نت – متابعات
أعلنت شركة الطاقة البريطانية العملاقة بريتيش بتروليوم (بي.بي) الثلاثاء عن تضاعف أرباحها خلال العام الماضي مستفيدة من طفرة أسعار النفط والغاز جراء تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية.
وذكرت الشركة في إفصاح للبورصة بشأن نتائج أعمالها أن “أرباحها ارتفعت بأكثر من الضعف لتبلغ 23 مليار جنيه إسترليني (28 مليار دولار) بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز”، على غرار الإيرادات الضخمة التي حققتها الشركات المنافسة في القطاع مثل شل.
23 مليار جنيه إسترليني حجم الأرباح التي حققتها الشركة البريطانية العام الماضي
وبفضل هذه النتائج قادت بي.بي أسهم قطاع الطاقة إلى الارتفاع على مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بواقع 1.5 في المئة وبدعم من ارتفاع سهم الشركة البريطانية بنحو 3.4 في المئة.
وارتفعت أسعار النفط والغاز في العام الماضي إلى مستويات قياسية بعدما تسبب هجوم روسيا، التي تعد من أكبر منتجي الطاقة في العالم، على جارتها أوكرانيا في قيود كبيرة على الإمدادات العالمية. وبينما يعاني المستهلكون من ارتفاع كبير في فواتير التدفئة والكهرباء، ما يتسبب في أزمة غلاء معيشة، استفاد المساهمون بشكل كبير من ازدياد الإيرادات عبر الزيادات في توزيع الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.
وذكرت بي.بي أن توزيع أرباحها للفصل الرابع سيزداد بنسبة 10 في المئة. وأعلنت عن عملية إعادة شراء للأسهم يبلغ مجموعها 2.75 مليار دولار. وتستخدم شركات الطاقة مكاسبها الكبيرة للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، إذ تواجه ضغوطا من الحكومات لتصبح أكثر مراعاة للبيئة.
وتؤدي الأرباح السنوية الضخمة، التي تحققها شركات الطاقة، إلى تجدد الدعوات لفرض ضريبة مكاسب غير متوقعة، إذ تجني هذه الكيانات مكاسب من ارتفاع أسعار الغاز بينما تكافح الكثير من الأسر والشركات للتعامل مع الارتفاع الحاد في فواتير الطاقة.
وحدّثت بي.بي إستراتيجيتها المراعية للبيئة من خلال تقليص طموحاتها في هذا المضمار، وسرعان ما اتهمها سياسيون ونشطاء البيئة بمحاولة إخفاء الأضرار الناجمة عن مواصلة إنتاج الوقود الأحفوري.
وقالت المسؤولة عن العدالة من أجل المناخ في بريطانيا لدى منظمة غرينبيس كيت بلاغوجيفيتش في بيان “لقد حان الوقت للتوقف عن الحفر وجعل الملوّثين يدفعون ثمن الأضرار المناخية التي يتسببون بها في أنحاء العالم”. وبسبب العوائد الكبيرة ستدفع بي.بي ضرائب إجمالية قدرها 15 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وهو أعلى إجمالي سنوي لها.
وفي بحر الشمال، الذي قالت إنه يمثل أقل من 10 في المئة من الأرباح العالمية، ستدفع 2.2 مليار دولار كضرائب لعام 2022، بما في ذلك 700 مليون دولار بسبب الضرائب غير المتوقعة في المملكة المتحدة، والمعروفة باسم ضريبة أرباح الطاقة. وفي نوفمبر الماضي قالت إنها تتوقع دفع 800 مليون دولار كضريبة غير متوقعة على عملياتها في بحر الشمال.