كريتر نت – متابعات
أفادت تقارير صحفية بأن برشلونة بات مطالبا بتخفيض جديد في فاتورة رواتبه، وسط رغبة من أندية أوروبية لاستغلال الأمر. وتصر رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) على قيام برشلونة بالمزيد من التضحيات المالية من أجل الامتثال للقواعد، وقد يؤدي ذلك إلى بيع لاعبين بارزين.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو أن رابطة الليغا الإسبانية أخبرت برشلونة بضرورة تصحيح أوضاعه، وسط تكهنات بإمكانية بيع لاعبين مطلوبين في السوق الأوروبية، مثل فرينكي دي يونغ وأنسو فاتي. وأشعل فاتي نجم برشلونة الصراع بين كبار أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، لضمه خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبل. وحسب خبير الانتقالات الشهير فابريزيو رومانو، فإن أندية الدوري الإنجليزي مانشستر يونايتد وأرسنال وليفربول تراقب موقف فاتي لضمه الصيف المقبل. وأضاف رومانو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “بايرن ميونخ لا يفكر في الصفقة في الوقت الحالي”.
وأشار “إدارة برشلونة مصرة على الاحتفاظ بخدمات فاتي، إلا أن النصف الثاني من الموسم الحالي سيكون حاسما حول قرار الإدارة بشأنه”. وكان خوان لابورتا رئيس برشلونة قد صرح في تصريحات نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو بأن “ممثلي فاتي يتواجدون هنا في برشلونة هذه الأيام”. وتابع “فاتي لاعب في البارسا، ولدينا طموحات كبيرة معلقة به، فهو شخص محبوب هنا كثيرا، وفي الوقت الراهن لا نفكر في رحيله ولكن لا يمكن التنبؤ بالمستقبل”. ونوه “ممثلو فاتي أخبرونا بشأن الأندية المهتمة به، ولكن ليست لدينا أنباء بشأن رغبة اللاعب في الرحيل، سنقوم بما يناسب النادي، ولكنه يبقى لاعبا مثيرا في سوق الانتقالات”.
منحة مالية
أضافت وسائل الإعلام أن برشلونة يصر على أن دي يونغ ليس للبيع، لكن منحته المالية قد تشجع أندية مثل مانشستر يونايتد على التقدم بعرض مناسب لضم اللاعب. ولم يتمكن يونايتد من الحصول على خدمات دي يونغ الصيف الماضي، مع عدم رغبة اللاعب في مغادرة برشلونة، بعد أن وافق الناديان على رسوم انتقال قدرها 71 مليون جنيه إسترليني.
ويمتلك دي يونغ عقدا مع برشلونة حتى عام 2026، وسيتقاضى حوالي 78 مليون جنيه إسترليني على مدار السنوات الـ4 الأخيرة منه، بعد أن وافق على تسوية لمساعدة النادي على التخفيف من آثار جائحة كوفيد – 19. ومع تعرض برشلونة لضغوط متجددة لخفض فاتورة رواتبه، قد يغير النادي موقفه من بيع دي يونغ، إذا أعاد يونايتد أو فريق آخر إحياء اهتمامه. ومن بين اللاعبين الآخرين الذين يمكن الاستغناء عنهم لخفض فاتورة الأجور، يبرز سيرغيو بوسكيتس وجوردي ألبا وعثمان ديمبلي وسيرغي روبرتو وفرانك كيسي. ويدخل بوسكيتس وسيرغي روبرتو الأشهر الـ6 الأخيرة من عقديهما، ما يجعلهما الأقرب بشكل أكبر من غيرهما للمغادرة في الصيف المقبل.
ويأمل برشلونة في استغلال غياب غريمه التقليدي ومطارده المباشر ريال مدريد حامل اللقب لتوسيع الفارق بينهما إلى 11 نقطة، عندما يخوض اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه فياريال الأحد في المرحلة الـ21 من بطولة إسبانيا في كرة القدم، قبل أربعة أيام على امتحانه العسير أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي.
ويعول برشلونة على جناحه البرازيلي رافينيا الذي استعاد مؤخرا أفضل مستوياته وساعد الفريق الكتالوني على التأقلم، مع غياب الجناح الدولي الفرنسي عثمان ديمبيليه بسبب الإصابة. وأصيب ديمبيليه في المباراة ضد جيرونا في نهاية يناير الماضي، واستغل رافينيا الفرصة لسد فراغ غيابه وتعويض عروضه الباهتة في بداية الموسم. وسجل رافينيا البالغ من العمر 26 عاما هدفا في مرمى ريال بيتيس (2 – 1) في المرحلة التاسعة عشرة في الأول من فبراير، وآخر في مرمى إشبيلية 3 – 0 الأحد الماضي، مساهما في ابتعاد بلوغرانا ثماني نقاط عن ريال مدريد.
سباق الأرقام
تستهدف العديد من الأندية التعاقد مع النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي، وعلى رأسها مانشستر يونايتد، حيث يتصدر حاليا ترتيب هدافي الدوري الإيطالي برصيد 16 هدفا، وبفارق 4 أهداف عن الثنائي لاوتارو مارتينيز وأديمولا لوكمان. وساهمت تلك الفاعلية الكبيرة للاعب البالغ من العمر 24 عاما، في تصدر نابولي لجدول الترتيب بفارق 13 نقطة عن أقرب الملاحقين إنتر، وبات في الطريق نحو التتويج باللقب الغائب منذ 33 عاما.
ويملك أوسيمين جودة تهديفية يمكن مقارنتها مع إيرلنغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي، فالأخير سجل في الدوري الإنجليزي 25 هدفا من 40 تسديدة على المرمى، بنسبة ترجمة للفرص تصل إلى 62.5 في المئة، بينما سجل النيجيري 16 هدفا من 28 تسديدة على المرمى بنسبة ترجمة للفرص تصل إلى 57.1 في المئة، بحسب أرقام “سكاي سبورتس”. ويعد أوسيمين أكثر من سجل أهدافا بضربات رأسية في الدوري الإيطالي وعددها (5)، وأكثر من لمس الكرة في منطقة جزاء الخصوم (126 مرة) وثاني أكثر المسددين على المرمى (28 تسديدة).
برشلونة مطالب بتصحيح أوضاعه، وسط تكهنات بإمكانية بيع لاعبين مطلوبين في أوروبا، مثل دي يونغ وفاتي
وبالنظر إلى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، يتصدر هالاند قائمة أعلى معدل تهديفي بواقع 1.37 هدف في المباراة، ويحتل أوسيمين المركز الثالث بمعدل 1.02 هدف في المباراة، ويحتل المرتبة الثانية جيوفاني رينا (1.05)، ولكن مهاجم بوروسيا دورتموند لم يخض سوى 400 دقيقة فقط. ويتميز أوسيمين بجودته داخل المنطقة، حيث أتت معظم تسديداته من قلب منطقة الجزاء أو مع الميل بعض الشيء للجانب الأيمن، بينما لم يسدد سوى 5 كرات فقط من خارج المنطقة، ويسجل النيجيري هدفين من كل 3 تسديدات من القلب أو من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، بينما تقل كفاءته عند التسديد من الجانب الأيسر، ولم يتوقف النيجيري عند تسجيل الأهداف وحسب، بل وخلق 18 فرصة لزملائه أيضا.
ويفكر مانشستر أيضا في ضم هاري كين مهاجم توتنهام، وبالنظر إلى المقارنة الرقمية بينهما نجد أن كين بلغ معدله التهديفي (0.78 هدف) في المباراة، ومعدله في صناعة الفرص (1.69 فرصة) في المباراة، ومعدله في لمس الكرة داخل منطقة جزاء الخصوم (5.49)، ومعدل تمريراته المكتملة (15.5). بينما يبلغ معدل أهداف أوسيمين (1.02) ومعدل خلقه للفرص (1.15) ومعدل لمسه للكرة داخل منطقة الخصوم (8.04) ومعدل تمريراته المكتملة (9).