كريتر نت – متابعات
أقامت ميليشيات الحوثي الإرهابية الاحتفالات بمناسبة ذكرى مصرع شقيق زعيمهم حسين الحوثي، الذي لقي مصرعه على يد القوات الحكومية قبل 19 عاماً بعد حرب مع ميليشياته استمرت 6 أشهر، وهي الحرب التي كانت بداية إعلان صعود الحركة.
وتوسِّع الميليشيات الحوثية احتفالاتها، كل عام، بابتداع المزيد من التشكيلات الانقلابية وافتتاح فروعها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وصولاً إلى الأرياف والقرى النائية، ومن ذلك ما يُعرَف بالهيئة النسائية الثقافية العامة التي تعد إحدى تشكيلات الفرع النسائي للميليشيات أو ما يُعرَف بـ”الزينبيات”، التي تمارس مهامّ انقلابية في حارات المدن والقرى النائية، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وشهدت مديريات وأحياء مدينة الحديدة، خلال الأيام الماضية، عدة فعاليات نفّذتها الميليشيات النسوية تحت مسمى الهيئة النسائية الثقافية العامة لإحياء ذكرى مصرع الحوثي.
ووفقاً لمصادر محلية في مدينة الحديدة الساحلية الغربية، أجبرت قيادات نسائية في الميليشيات مديرات مدارس البنات والمعلمات على حشد وجمع الطالبات للمشاركة في الفعاليات الاحتفائية، وهدّدتهن بإجراءات عقابية في حال عدم حشد ما يكفي من الطالبات.
وعُقدت بعض الفعاليات في مدرستي القدس وعقبة بن نافع، ومدرسة الزبيري في مديرية الميناء، وجميعها مدارس للبنات، وجرى إيقاف الدروس لصالح هذه الفعاليات.
كما جرى حصر أسماء الطالبات اللاتي تخلّفن عن المشاركة في هذه الفعاليات لاتخاذ عقوبات ضدهن، خصوصاً أن الفعاليات عُقدت خلال أكثر من يوم، وطوال اليوم الدراسي، مما يجعل التخلف عن المشاركة مثيراً لشكوك الميليشيات بالتهرب.
وتؤكد المصادر أن الهيئة النسائية للميليشيات الحوثية حوّلت مدرستي القدس وعقبة بن نافع إلى منصتين طائفيتين، حيث تُعقَد فيها وبشكل دائم، وبمختلف المناسبات، وحتى من دون مناسبات، فعاليات طائفية يجري فيها ترويج الخطاب الحوثي، وتُوجَّه منها الدعوات لجمع التبرعات لصالح الميليشيات، وتُجبَر أمهات الطالبات على المشاركة الدائمة في هذه الفعاليات.
في السياق نفسه وفي مدينة الحديدة أيضاً أجبرت الميليشيات المصلّين على تنفيذ وقفات أمام الجوامع والمساجد لإحياء ذكرى مصرع حسين الحوثي.
وتذكر المصادر أنّ الميليشيات حاصرت الجوامع والمساجد، وأجبرت المصلّين على الوقوف أمام الكاميرات عقب الانتهاء من صلاة الجمعة في مشاهد للتسويق الإعلامي، واستعدّ عناصر الميليشيات لهذه الوقفات بحمل لافتات تحمل شعارات طائفية ومقولات لحسين الحوثي أمام الجوامع والمساجد.
ووفقاً للمصادر، فإن أغلب المصلّين اضطروا للمشاركة في الوقفة؛ خوفاً من أي تصرفات عدائية ضدهم، أو توجيه اتهامات لهم من تلك التي درجت عليها الميليشيات في التنكيل بمعارضيها مثل تُهم الخيانة والعمالة، خصوصاً أنّ عدداً من أنصار الميليشيات يعملون مخبرين لها في الأحياء والحارات، ويعرفون أغلب المصلّين ومقارّ سكنهم.