كريتر نت – متابعات
عبرت اللجنة الوطنية للمرأة في اليمن عن خيبة أملها الشديد جراء تراجع إدارة الأمن في محافظة تعز عن قراراتها الصادرة بتعيين عدد من الضباط النساء عقب حملة تحريض شنّتها قيادات إخوانية.
واعتبرت اللجنة الوطنية للمرأة (وهي لجنة تابعة للحكومة) في بيان صادر عنها أنّ تراجع مدير الأمن عن قراراته، بأنه “انتقاص من قدرة المرأة اليمنية وكفاءتها إدارياً ومهنياً”، داعية قيادة شرطة تعز ومحافظ المحافظة لعدم التراجع عن القرارات “مهما كانت الضغوطات التي تمارس من أي شخص أو جهة كانت”، وفق ما نقل موقع “يمن نيوز”.
*اللجنة الوطنية للمرأة تعبر عن خيبة أملها جراء تراجع إدارة الأمن في تعز عن قراراتها الصادرة بتعيين عدد من الضباط النساء عقب حملة تحريض للاخوان*
وأثار تراجع إدارة الأمن عن هذه القرارات غضب النشطاء والقيادات النسائية في تعز، حيث أكدت عضوة هيئة التشاور والمصالحة ألفت الدبعي بأنها “استجابة للضغوط الإرهابية وتهديدات خطيب مسجد”، حسب قولها في منشور لها على صفحتها على “الفيسبوك”.
وكان قد أصدر مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، عدداً من القرارات والتغييرات في عدد من الإدارات وأقسام الشرطة بمدينة تعز تضمنت تعيين عددٍ من ضباط الشرطة النسائية في عدد من هذه المناصب.
وشملت القرارات التي نشرها إعلام أمن تعز، تعيين أربع نساء بمنصب نائب مدير قسم شرطة في مدينة تعز، وتعيين خامسة في منصب نائب لمدير إدارة التدريب والتأهيل.
*قرارات تعيين النساء قُوبلت بحملة شعواء من قبل عدد من القيادات الدينية المتطرفة والمنتمية لجماعة الإخوان منهم عبدالله أحمد العديني والبرلماني محمد الحزمي*
هذه القرارات قُوبلت بحملة شعواء من قبل عدد من القيادات الدينية المتطرفة والمنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم عبدالله أحمد العديني، والبرلماني الإخواني المقيم في تركيا محمد الحزمي، معتبرة ذلك بأنها تعارض تعاليم الدين الإسلامي وتدعو لنشر الفجور والاختلاط.
وتأتي هذه الخطوة في تعز من قبل جماعة الإخوان التي تسيطر عليها، بالتزامن مع ما تتعرض له النساء في مناطق سيطرة جماعة الحوثي من قيود مشددة خلال الفترة الأخيرة في مجال العمل والتنقل، ووصلت حد إلزام مالكي محال بيع وتصميم “العبايات” بنموذج محدد لما هو مسموح به لارتدائه من قبل النساء.
ويرى مراقبون بأن هذه الحوادث وما تتعرض له النساء في مناطق سيطرة جماعتي الحوثي والإخوان، دليل بارز على مدى التطابق في فكر الجماعتين، كفكر متطرف لا علاقة له بفكر الدولة والحياة والمستقبل.