كريتر نت – متابعات
أحرز الأثيوبيان أبيدسا تولا وديرا ديدا الأحد لقبي الرجال والسيدات على التوالي في تتويج عائلي للنسخة الثالثة والعشرين من ماراثون دبي والتي شهدت هيمنة أثيوبية مطلقة على الفئتين. وقطع تولا (22 عاما)، الشقيق الأصغر لبطل العالم تاميرات تولا، مسافة السباق البالغة 42.195 كيلومتر في ساعتين و5 دقائق و42 ثانية، متفوقا على مواطنيه ديريسا غيليتا وهامونت إليو انغداياهو.
أما ديدا المتزوجة من تاميرات تولا فحققت رقما شخصيا وأنهت السباق في ساعتين و21 دقيقة و11 ثانية، متفوقة على مواطنتيها روتي أغا وسيرانيش يرغا. واحتفل تولا وزوجة شقيقه معا عند خط النهاية بالالتحاف بعلم أثيوبيا. وقال تولا الذي كان يخوض أول ماراثون له على الإطلاق “استعددت جيداً وهذا ما ساعدني على الفوز، كانت الرطوبة عالية، لكنني كنت مستعداً لذلك”. من جهتها، قالت ديدا التي شاركت بعد إنجابها طفلا مؤخرا “كان السباق رائعا وتنافسيا وتكتيكيا للغاية، ولكنني كنت واثقة من الفوز وهذا ما ساعدني”.
وتباهى الأثيوبي تسيغاي ميكونين (27 عاما)، بطل ماراثون دبي 2014، بتسجيله أفضل زمن شخصي له وهو 2:04:32 ساعة، وفاز عام 2017 أيضا ببطولة ماراثون هامبورغ. وتنافس ميكونين مع عدد من مواطنيه الموهوبين وذوي الخبرة، بمن في ذلك فيكر بيكيلي (24 عاما)، والذي شارك في 6 سباقات ماراثون دولية فقط خلال مسيرته، وحقق الانتصار في 5 منها. وهناك أيضا العداء أبيرا كوما بطل روتردام السابق الذي يعتبر واحدا من أبرز العدائين الأثيوبيين العالميين الذين شاركوا في سباقات الماراثون لأول مرة في دبي، وغيبريتساديك أبراها (30 عاما)، الفائز في مراكش وبراغ وغوانزهو، وهو يتمتع بالكثير من الخبرة في سباقات الماراثون، ففي أكتوبر 2022 فاز بماراثون ليوبليانا بسلوفينيا بزمن 2:06:09 ساعة، ليحقق أفضل زمن شخصي.
وبعد أكثر من 3 سنوات عاد ماراثون دبي أمس الأحد، وهو أحد أبرز الأنشطة الرياضية السنوية التي تشهدها المنطقة، بقوة إلى التقويم الرياضي العالمي، وتحت رعاية مجلس دبي الرياضي، ليوفر للآلاف من المتسابقين فرصة المنافسة، مكتملا بمسار جديد تماما، إذ بدأ وينتهي في قبة الوصل الشهيرة من مدينة إكسبو دبي، وبمجموع جوائز تتجاوز 500 ألف دولار. وتم نقل الحدث مؤخرا من مكانه المعتاد على طريق أم سقيم، ليعمل مسؤولو الحدث بلا كلل على مدار الساعة تحضيرا للسباق من الصفر إلى خط النهاية، والذي سيكون واحدا من أكثر مسارات العالم التي لا تنسى، بعدما أوقف فايروس كورونا وقيود السلامة الحدث مؤقتا، ليعود أقدم ماراثون دولي في الشرق الأوسط، وليرحب بعودة جميع المشاركين في الحدث، فيما يتطلع الماراثون إلى إعادة تأكيد نفسه واحداً من أسرع السباقات في العالم عند عودته التي طال انتظارها.