كريتر نت – متابعات
أشادت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا بالتعاون داخل العالم العربي، خاصة مع دول الخليج العربي التي قدمت على مدار الخمسة أعوام الماضية، 54 مليار دولار أمريكي لدعم البلدان منخفضة الدخل، والدول الهشة والمتأثرة في المنطقة، من خلال تخفيض الديون ودعم الأمن الغذائي.
وقالت خلال كلمتها الافتتاحية بالمنتدى السابع للمالية العامة في الدول العربية، أمس في دبي، “إنه مع تباطؤ الاقتصاد العالمي؛ يتوقَّع صندوق النقد الدولي تراجع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً، من 5.4 بالمئة في عام 2022 إلى 3.2 بالمئة هذا العام، قبل أن يرتفع إلى 3.5 بالمئة في عام 2024، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك”.
ورأت غورغييفا أنَّ تخفيض البلدان المُصدِّرة للنفط الإنتاج، وفق اتفاقية “أوبك+”، قد يؤدي إلى تراجع إيرادات النفط الكلّية، بينما ستتواصل التحديات في البلدان المستوردة للنفط.
وأضافت: “هناك عدّة مخاطر تستدعي القلق في المنطقة؛ فالحرب الروسية في أوكرانيا، والكوارث المناخية قد تؤدي إلى تفاقم عجز الغذاء في البلدان الأكثر عرضة للمخاطر، ويُضاف إلى ذلك الارتفاع المزمن في معدلات البطالة، لا سيما بين الشباب، مما يضعنا أمام خطر هائل يهدد الاستقرار الاجتماعي”.
وقدّرت غورغييفا أن يتجاوز التضخم في المنطقة 10 بالمئة للعام الرابع على التوالي، في حين توقَّعت استمرار بلدان مجلس التعاون الخليجي في احتواء التضخم.
واعتبرت أنّ الدين العام مصدر قلق كبير، حيث تواجه عدّة اقتصادات في المنطقة ارتفاعاً في نسب الدين إلى إجمالي الناتج المحلي التي تقارب 90 بالمئة في بعض الاقتصادات.
هذا وتلقى العالم العربي أكثر من 37 مليار دولار كجزء من عملية تخصيص حقوق السحب الخاصة الأكبر في تاريخ الصندوق عام 2021، التي بلغت قيمتها 650 مليار دولار.