كريتر نت – متابعات
قدمت وزارة الدفاع البريطانية أدلة إلى الأمم المتحدة تؤكد استمرار إيران عبر الحرس الثوري تهريب الأسلحة إلى اليمن وانتهاك قراري مجلس الأمن 2231 و2140.
ونشر موقع حكومة المملكة المتحدة تصريحاً من وزارة الدفاع حول ما تم تقديمه من معلومات كدليل للأمم المتحدة عقب ضبط سفينة بحرية بريطانية كميات من الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها لميليشيات الحوثي في اليمن.
من الأدلة الرئيسية التي قدمتها المملكة المتحدة طائرة بدون طيار تجارية مصممة لأنشطة الاستطلاع. من خلال فك تشفير الذاكرة الداخلية لوحدات التحكم في المركبات الجوية غير المأهولة (UAV)، اكتشفت وزارة الدفاع البريطانية سجلات 22 رحلة تجريبية تم إجراؤها في مقر قيادة القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني ومنشأة الاختبار في غرب طهران. كانت الطائرة بدون طيار في نفس شحنة عدد من صواريخ أرض-جو ومكونات لصاروخ كروز الهجوم الأرضي للمشروع الإيراني 351. وتشير هذه الأدلة إلى وجود صلة مباشرة بين الدولة الإيرانية وتهريب أنظمة الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب تصريح فإن سفينة البحرية الملكية HMS Montrose تمكنت في مناسبتين في العام 2022، من مصادرة أسلحة إيرانية من زوارق سريعة يديرها مهربون في المياه الدولية جنوب إيران. وأن من بين الأسلحة صواريخ أرض – جو ومحركات لصواريخ كروز للهجوم الأرضي، وهو ما يتعارض مع قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 و2140 الصادرين في العام 2015.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنه تم تقديم الأسلحة لممثلي الأمم المتحدة الذين قدموا تقييما للصراع في اليمن والنشاط النووي الإيراني. تمت الإشارة إلى حالات الحظر في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة رقم 2231 الصادر في ديسمبر 2022 ومن المتوقع أن يظهر في التقرير السنوي لقرار مجلس الأمن رقم 2140 الذي سيصدر قريبًا.
وأوضح التصريح الحكومي، أن البحرية الملكية لديها انتشار لدعم عمليات الأمن البحري في خليج عمان. وتقف المملكة المتحدة إلى جانب شركائها في المنطقة وتلتزم بوقف التدفق غير القانوني لأنظمة الأسلحة هذه، بالإضافة إلى المخدرات والاتجار بالبشر.
وبحسب تصريح لوزير الدفاع بن والاس، فإن المملكة المتحدة ملتزمة بالتمسك بالقانون الدولي وستواصل مواجهة النشاط الإيراني الذي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويهدد السلام في جميع أنحاء العالم. لهذا السبب لدينا انتشار دائم للبحرية الملكية في منطقة الخليج، ونقوم بعمليات أمنية بحرية حيوية ونعمل لدعم سلام دائم في اليمن.
من جانبه قال وزير الدولة للشرق الأوسط اللورد (طارق) أحمد من ويمبلدون: مرة أخرى، يؤكد النظام الإيراني أنه يقوم بنشر متهور للأسلحة ونشاط مزعزع للاستقرار في المنطقة.
ووفقاً للتصريح المنشور في موقع الحكومة البريطانية، فإن الدعم العسكري الإيراني المستمر للحوثيين والانتهاك المستمر لحظر الأسلحة أدى إلى زيادة الصراع وتقويض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، مؤكدا أن المملكة المتحدة ستواصل العمل لحماية أمن شركائنا ومحاسبة إيران.