كريتر نت – متابعات
كشفت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء عن رقم ضخم للغاية لأرباح قطاع النفط والغاز خلال العام الماضي، حيث استفادت الشركات من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية بسبب تأثيرات الحرب في شرق أوروبا.
وقال رئيس الوكالة فاتح بيرول الثلاثاء إن “قطاع النفط والغاز العالمي حقق قفزة في الأرباح تجاوزت أربعة تريليونات دولار في عام 2022 من متوسط 1.5 تريليون دولار في السنوات الماضية”.
فاتح بيرول: الرقم أعلى من متوسط 1.5 تريليون دولار في السنوات الماضية
وأضاف بيرول في مؤتمر بأوسلو مدليا بكلمته عبر دائرة فيديو، أنه “على الرغم من هذه الأرباح، يتعين على الدول التي تعتمد على عوائد النفط والغاز أن تستعد لتقليل اعتمادها على النفط إذ سينخفض الطلب على المدى الطويل”.
وتثير أرباح شركات هذه الصناعة حفيظة نشطاء البيئة وحتى الأحزاب المدافعة عن المناخ وخاصة في الدول الغربية كونها تستفيد من الأزمة لتحقيق أرباح على حساب المستهلكين المحاصرين بالتضخم.
وتطالب هذه المجموعات الحكومات باعتماد قوانين تجبر شركات القطاع على دفع ضرائب مفاجئة على أرباحها والاستفادة منها في مشاريع خضراء.
وانتقدت دراسة أعدها معهد المناخ الجديد ومركز مراقبة سوق للبحوث ونشرت في وقت سابق هذا الأسبوع تقاعس الشركات في تنظيف أعمالها. واللافت أن التقرير لم يشمل شركات النفط والغاز.
ويبدو أن الرقم الذي ساقه بيرول يشمل كل شركات القطاع حول العالم، إذا أن أكبر ستة شركات طاقة باستثناء أرامكو السعودية التي ستعلن عن أرباحها الشهر المقبل، حققت مجتمعة نحو 225.1 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
وتصدرت إكسون موبيل الأميركية القائمة بجنيها نحو 56 مليار دولار، تليها شل بنحو 40 مليار دولار، ثم شيفرون الأميركية بقرابة 36.5 مليار دولار.
وحلت توتال إنيرجيز في المركز الرابع بواقع 36.2 مليار دولار، ثم شركة إكوينور النرويجية بنحو 28.7 مليار دولار، وبعدها بريتش بتروليوم (بي.بي) بنحو 27.7 مليار دولار.
2.3 مليون برميل يوميا، توقعات أوبك لتقريرها لشهر فبراير منها 400 ألف برميل يومياً من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
واعتبر بيرول أنه “يتعين على دول الشرق الأوسط على وجه الخصوص تنويع اقتصاداتها”. وقال “في رأيي، يمكن أن تكون قمة المناخ كوب 28 علامة فارقة لتغيير مصير المنطقة”.
وتابع “لم يعد بالإمكان إدارة بلد يعتمد اقتصاده بنسبة 90 في المئة على عوائد النفط والغاز لأن الطلب على النفط سينخفض”.
وتستضيف الإمارات، العضو في منظمة أوبك للدول المنتجة للنفط، محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة هذا العام.
وعدّلت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الحالي بشكل طفيف بزيادة 100 ألف برميل يوميا، رغم ترجيحها ارتفاع الطلب على وقود المواصلات إلى مستويات أعلى مما قبل الجائحة.
وتوقعت أوبك في تقريرها لشهر فبراير أن ينمو الطلب بـ2.3 مليون برميل يوميا، منها 400 ألف برميل يومياً من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مقابل نحو مليوني مليون برميل في دول خارج المنظمة، فيما ستلعب الصين دورا كبيرا في زيادة الطلب العالمي.
وفي تقريرها الشهر السابق حافظت أوبك على توقعات نمو الطلب العام الجاري عند مستوى 2.2 مليون برميل يوميا.