كريتر نت – متابعات
يلتقي ريال مدريد جاره اللدود أتلتيكو في المرحلة 23 من الدوري الإسباني لكرة القدم فيما يبحث برشلونة المتصدر عن تضميد جراح خروجه المخيب للآمال من الدوري الأوروبي عندما يلتقي ألميريا في مباراة سهلة، كما يبحث ريال سوسييداد عن تعميق جراح فالنسيا العريق القابع في المرتبة قبل الأخيرة.
ويعوّل ريال مدريد على الإمكانيات الرائعة لمهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور عندما يلاقي جاره اللدود أتلتيكو مدريد السبت في المرحلة 23 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يبحث برشلونة المتصدر عن تضميد جراح خروجه المخيب للآمال من الدوري الأوروبي عندما يزور الأحد ألميريا المهدّد بالهبوط.
على ملعب “سانتياغو برنابيو” يستقبل ريال مدريد، الوصيف بفارق ثماني نقاط عن برشلونة، أتلتيكو مدريد الرابع والبعيد عنه عشر نقاط.
وفيما يخطف فينيسيوس جونيور الأضواء في خط هجوم الفريق الملكي، محليا وقاريا، إلى جانب حامل الكرة الذهبية الفرنسي كريم بنزيمة، يعيش أتلتيكو فترة جيدة أيضاً بقيادة الفرنسي أنطوان غريزمان.
لا شكّ في أن خسارة ريال ستضعف حظوظه بمقارعة برشلونة والاحتفاظ بلقبه، فيما يبحث أتلتيكو عن تثبيت مركزه الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يبتعد بفارق أربع نقاط عن ريال بيتيس الخامس.
كما أن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني جلس متفرّجاً في منتصف الأسبوع على المسابقات القارية، بعد تذيّله مجموعة ضعيفة في دوري الأبطال وإخفاقه حتى في الانتقال إلى المسابقة الرديفة (يوروبا ليغ).
وبما أن روخيبلانكوس لم يعد بالنقاط من أرض ريال في الدوري منذ عام 2016 شدد غريزمان، وصيف بطل العالم في مونديال قطر الأخير قائلا “يجب أن نفوز، مهما حصل، كي ننهي سلسلتنا السلبية في ملعبهم”.
وتابع اللاعب الذي سجل هدفا جميلا خلال الفوز الأخير على أتلتيك بلباو الأسبوع الماضي، لموقع رابطة الدوري، “نهدف إلى الفوز في كل مبارياتنا. عملنا بجهد ونحن في الاتجاه الصحيح”.
معنويات أبناء تشافي ليست في أوجها بعد الخروج من ملحق ثمن نهائي يوروبا ليغ الخميس بشكل مخيب للآمال
وكان المهاجم البالغ 31 عاماً انتقل إلى أتلتيكو عام 2014 بعد تتويج فريق العاصمة بلقب الدوري، ثم انتقل إلى برشلونة قبل تتويج أتلتيكو مرّة ثانية، ما يعني أنه لم يحرز لقب “لا ليغا” حتى الآن. وأشاد به سيميوني قائلاً “غريزمان حاسم بالنسبة إلينا. عندما يلعب جيدا يصبح الفريق في مستوى مختلف”.
وساهم غريزمان بـ45 في المئة من أهداف أتلتيكو مدريد، مع سبعة أهداف و7 تمريرات حاسمة، رغم خوضه 72 في المئة من دقائق الفريق هذا الموسم.
وفي الأشهر الأولى من الموسم استُخدم لفترات قصيرة، بسبب بند في عقد إعارته من برشلونة حاول أتلتيكو التملص منه لتفادي انعكاساته المالية، قبل أن يوقع مجدداً مع أتلتيكو لفترة دائمة بصفقة مخفّضة.
في المقابل لا يزال الغريم ريال متواجدا بقوّة في دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه الأخير الرائع على أرض ليفربول الإنجليزي 5 – 2 في ذهاب ثمن النهائي، عندما قلب تأخره بهدفين مبكرين إلى فوز رائع بفضل ثنائية من السهم الخارق فينيسيوس.
قال عنه مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي هذا الأسبوع “اليوم، برأيي الخاص، هو أكثر لاعب حاسم في عالم كرة القدم”، وتابع “لا يتوقف، يراوغ، يلعب كرات حاسمة، يسجّل الأهداف. الآن هو اللاعب الأكثر حسماً. آمل في أن يستمر على هذا المنوال”.
وستعيد مباراة أتلتيكو ذكريات سيئة للدولي البرازيلي، بعد رفع دمية له على جسر خارج ملاعب تدريب ريال، قبل لقاء الفريقين في ربع نهائي مسابقة الكأس في يناير الماضي والتي انتهت “ملكية” 3 – 1 بهدف أخير للجناح المميز.
كما فاز ريال بمباراة الذهاب في الدوري 2 – 1 في سبتمبر الماضي، خلال مباراة عكّرتها هتافات عنصرية بحق فينيسيوس خارج ملعب “متروبوليتانو”.
ويغيب عن ريال مهاجمه البرازيلي الآخر رودريغو ويعاني المدافع النمساوي دافيد ألابا من الإصابة، فيما يفتقد أتلتيكو لاعب وسطه الأرجنتيني رودريغو دي بول بطل العالم.
بين فينيسيوس وغريزمان لا شكّ في أن برشلونة سيقف بجانب مهاجمه السابق الذي لم يلمع كثيراً في صفوفه، خصوصاً لرغبته في الابتعاد أكثر عن ريال مدريد. وفي حال تحقق ذلك، ثم بنجاح الكتالوني في التغلب على ألميريا، سيرفع الفارق إلى 11 نقطة.
لكن معنويات فريق المدرب الشاب تشافي ليست في أوجها، بعد موسم قاري آخر انتهى الخميس بشكل مخيّب للآمال، مع التوديع من ملحق ثمن نهائي يوروبا ليغ إثر الخسارة على أرض مانشستر يونايتد الإنجليزي.
ورغم الاستثمار الكبير في فترة الانتقالات والصدارة المريحة في “لا ليغا”، إلا أن “بلوغرانا” المعتاد على التألق في دوري الأبطال في العقدين الأخيرين ودّع من الباب الضيق قارياً.
وتحجّج تشافي بعد توديع دور المجموعات في دوري الأبطال بقوّة المجموعة التي ضمّت بايرن ميونخ الألماني وإنتر الإيطالي، وإصابات كثيرة لحقت بصفوفه، لكن حتى مع ارتفاع المعنويات من خلال التتويج بالكأس السوبر الإسبانية في يناير، أعادته خسارة يونايتد إلى أرض الواقع في الفرصة القارية الثانية. وقال تشافي بعد الخسارة أمام يونايتد لقناة “موفيستار”، “هذه مباراة إقصائية، إنها أوروبا، تفاصيل صغيرة تحسم المواجهات وفي النهاية لم نسيطر عليها”.
ورغم إصابة النجمين الفرنسي عثمان ديمبيليه ولاعب الوسط الشاب بيدري، إضافة إلى إيقاف لاعب الوسط الآخر الشاب غافي، اضطر برشلونة إلى فتح صفحة جديدة تركته أمام مهمة التفرّغ للقب الدوري الغائب عن خزانته منذ 2019.
وعلى غرار تشافي الذي عزّز صفوفه هذا الموسم بالمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي الدولي رافينيا، وصف المدافع الفرنسي جول كونديه الخسارة أمام يونايتد بالخيبة بدلا من الفشل، حيث قال “أعتقد أنها خيبة، لأننا كنا طامحين كثيراً. لا أعتقد أنه فشل، لأننا نافسنا (بقوّة)”. وتابع كونديه “كان مستويا الفريقين متقاربين، واجهنا أحد أكثر الأندية جاهزية. فريقنا لا يزال ينمو، أعتقد أننا تحسنا كثيراً”. وفي المرحلة 23 أيضاً يبحث ريال سوسييداد، الثالث بفارق 8 نقاط عن ريال، عن تعميق جراح فالنسيا العريق القابع في وصافة القاع بعد خمس خسارات توالياً.