كريتر نت – كورة
أبرز كاسيميرو أهميته في وسط مانشستر يونايتد، خلال فوز الفريق مساء الأحد على نيوكاسل يونايتد (2-0)، ليظفر بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
كان الوقت متأخرًا، عندما سرق بديل نيوكاسل جاكوب ميرفي الكرة في منطقة جزاء مانشستر يونايتد، وأعتقد أنه يستطيع إنقاذ شيء ما، لكنه لم يستطع لأن كاسيميرو رأى ذلك.
أغلق كاسيميرو الطريق على ميرفي مثل “كلب جائع”، ثم بدا وكأنه يعاني من قدميه، وهذا ليس بالأمر الغريب، لأنه وظيفته على أرض الملعب تتطلب طاقة كبيرة.
في تلك اللحظة، ظهرت أهمية الدولي البرازيلي بالنسبة لزملائه، سحبه لوك شاو، وقام دافيد دي دخيا وليساندرو مارتينيز بالاطمئنان عليه، ثم أخيرًا، أخذ زميله القديم في فريق ريال مدريد رفاييل فاران وجهه بين يديه وعانقه.
يعتبر لاعب الارتكاز في خط الوسط موقعًا مهمًا في أساليب اللعبة الحديثة، ويونايتد كان لديه بعض اللاعبين المرموقين في هذا الموقع على مر السنين، مثل روي كين وبرايان روبسون وبول سكولز، وظهر جليا بعد مباراة مساء الأحد، أن النادي تأخر كثيرا في التعاقد مع لاعب عالمي بهذا المركز.
سعي مانشستر يونايتد في الصيف، للتعاقد مع لاعب خط وسط برشلونة فرينكي دي يونج دون جدوى، لتتوجه أنظاره نحو كاسيميرو في أغسطس/آب.
نظر الكثير من المشجعين إلى الصفقة باعتبارها انتقالًا فاشلاً آخر إلى يونايتد، وبدا الأمر وكأنه مقامرة باهظة الثمن، خصوصا أن رسوم الانتقال كانت في حدود 60 مليون جنيه إسترليني، وبعقد سيستمر 4 سنوات، وهذا مبلغ كبير بالنسبة للاعب لم يكن أبدًا خيار النادي الأول.
يمكن القول بأن كاسيميرو لم يكافح، لا يبدو البرازيلي وكأنه لاعب بمواصفات الدوري الإنجليزي الممتاز.. يمكن أن يبدو ثقيلًا وغير سريع، لكن ذكاءه وخبرته وقدرته على رفع نفسه عندما يكون الأمر مهمًا حقًا، صفات رسخته كواحد من أبرز اللاعبين في موسم الدوري الإنجليزي الحالي.
في “ويمبلي” كان تأثيره راسخا، سجل الهدف الافتتاحي، وهو الخامس له مع الفريق، في وقت لم يكن فيه يونايتد يسيطر على المباراة، وكان رد فعله بعد أن تم تأكيد احتساب الهدف من قبل حكم الفيديو المساعد، يذكرنا بالأسطورة روي كين خلال سنوات ذروته.
هناك الكثير من النقاد التلفزيونيين الصارمين في كرة القدم الإنجليزية، مثل روي كين، وجرايام سونيس، وهما الأكثر هجوما عندما يتعلق الأمر بمانشستر يونايتد.
لكن حتى سونيس أقر بجودة كاسيميرو المستمرة، بعد أن شك في البداية فيما إذا كان النادي قد تعاقد مع اللاعب المناسب.
شهدت فترات الانتقالات في السنوات الأخيرة بمانشستر يونايتد، الكثير من التخبط والصفقات الفاشلة، لكن النادي الآن يسير في طريق أكثر استقرارا فيما يخص هذه الناحية.
على سبيل المثال قضى لاعب الوسط بول بوجبا 6 سنوات خلال فترته الثانية مع الفريق، لكن كاسيميرو كان له بالفعل تأثير أكبر مما تركه اللاعب الفرنسي طوال مدة إقامته في “أولد ترافورد”
يحسّن كاسيميرو من جودة اللاعبين حوله أيضًا، ليس فقط بالكلام بل بالأفعال، كان روي كين من نوع اللاعبين الذين يمكن أن يجر اللاعبين معه بقوة الشخصية والاحترافية، وكاسيميرو لديه بالفعل التأثير ذاته على مواطنه فريد الذي لعب إلى جانبه أمس الأحد، حيث يقدم الثاني أفضل مستوياته منذ انتقاله إلى الفريق.
4 سنوات لا تزال تبدو وكأنها صفقة طويلة بالنسبة للاعب في هذا العمر (31 عامًا)، فهل سيظل الدولي البرازيلي قوة رائدة في منتصف الثلاثينيات من عمره؟ ربما لا. لكن مانشستر يونايتد أدرك للتو حاجته على المدى القصير للاعب مثله.