كريتر نت .. متابعات
وصفت إحدى الناشطات الحقوقيات في العاصمة اليمنية صنعاء، الإجراءات التي تمارسها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، بـ”الهذيان الجنسي”، خاصة فيما يتعلق بوسائل النقل “الباصات” في شوارع العاصمة.
واشارت الناشطة التي فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية، إلى أن المليشيات لم تعد تفكر إلا بالنساء، في حلهن وتراحلهن، ووصلت بهم الحالة النفسية ذات الطبيعة الجنسية البحتة، وهي طبيعة عناصر الجماعات الدينية الزائفة، إلى وضع مقاسات لكراسي الباصات كي تتناسب مع ما سموها “الحشمة”، خاصة تلك المسافة التي تفصل باب الباص والكراسي.
وحددت المليشيات الحوثية مقاس “سنتميترات قليلة”، عند مدخل الباصات التي تم إعادة تصميمها لتتوافق مع معايير الحشمة واستنادا إلى التعاليم الدينية والهوية الإيمانية الخاصة بالديانة الإيرانية التي تتبعها مليشيا الحوثي.
ووفقا لعدد من مستقلي وسائل النقل في شوارع صنعاء، فقد حددت المليشيات المسافات بين الكراسي، وكذا المساحة بين باب الباص والكرسي، وهي مسافات لا تتناسب مع الأجسام البدينة، وكلها حتى يتم التوسع في المسافة بين الكراسي بعد إجبار ملاك الباصات بتغيير اتجاه المقاعد من متقابلة إلى متتابعة.
ووصفت الناشطة ركوب الباصات للتنقل في المدينة برحلة الصعود الشاقة التي تؤدي إلى تمزق العبايات بسبب حواف الباب وملحقاته المبتكرة، ما يشكل مادة للتحرش بالمرأة أو الفتاة من قبل عناصر الحوثي، على خلفية تمزق ما ترتديه من عباءات، ما يتيح لهم بمنعها من الحركة في الأسواق لشراء أغراض المنزل، أو استكمال زيارتها الأقارب والأصدقاء.
وأكدت وجود سخط في أوساط النساء في صنعاء من تلك الإجراءات التي يتعامل بها عناصر الحوثي مع المرأة، التي جعلتها تشعر بأنها كائن غريب وغير مرغوب فيه إلا بالمنازل كأثاث، أو في غرف النوم فقط.