كريتر نت – متابعات
انطلقت فعاليات “أضخم” مناورة بحرية بالشرق الأوسط في البحرين والأردن الثلاثاء بمشاركة قوات سعودية بهدف “تأمين الممرات الملاحية العالمية وردع التهديدات”. ويأتي التمرين مع تصاعد التوترات في المنطقة، لاسيما مع تعثر المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان بين جماعة الحوثي والسعودية.
وأفادت وزارة الدفاع السعودية عبر حسابها الموثق على تويتر بـ”انطلاق فعاليات التمرين البحري الدولي المختلط متعدد الجنسيات في البحرين والأردن، بمشاركة القوات البحرية السعودية”.
وتعد المناورة النسخة الثامنة من التمرين البحري “آي.أم.آكس الدولي”، منذ انطلاقه أول مرة عام 2012، وتعد “الأضخم” بحريا بالشرق الأوسط. وفي تصريح متلفز نقلته الوزارة، قال العميد هزاع بن معاضب الرويلي أحد قادة القوات السعودية “يعد هذا التمرين من أكبر التمارين المختلطة في العالم”.
وأضاف الرويلي “تشمل منطقة عمليات التمرين، مياه الخليج العربي وبحر عمان وشمال بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر”. ووفق الرويلي، يشارك في المناورة “أكثر من 50 دولة ومنظمة عالمية”.
وتهدف المناورة إلى “تأمين ممرات الملاحة العالمية والحفاظ على حريتها والتدفق البحري الحر، وردع التهديدات وضمان الاستقرار في المنطقة ورفع الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات”. ولم يقدم المصدر تفاصيل أكثر بشأن القوات المشاركة، كما لم تصدر عن البحرين أو الأردن معلومات بشأن انطلاق المناورة الأكبر بالشرق الأوسط.
وفي فبراير 2022، اختتمت النسخة السابعة من المناورة بمشاركة 9000 فرد، بالمنامة وعمان، وما يصل إلى 50 سفينة تابعة لأكثر من 60 دولة شريكة ومنظمات دولية، كانت من بينها إسرائيل، وفق ما أعلنته البحرية الأميركية آنذاك.
وكانت مشاركة البحرية الإسرائيلية في نسخة هذه المناورة آنذاك هي “الأولى”، وفق ما ذكره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تويتر، وسط تقارير صحافية لاسيما عبرية تشير إلى أنها “رسالة إلى إيران”.
وتتهم عواصم إقليمية وغربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وتهديد الملاحة الدولية، والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار، وإن برنامجها النووي مصمم لأغراض سلمية ولا تهدد الملاحة.
ويتمركز الأسطول الخامس الأميركي شرق العاصمة البحرينية المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي. ومن أبرز مهام الأسطول الأميركي الخامس، تأمين منطقة الخليج التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم.