كتب / احمد يسلم
يتطلع الشارع الجنوبي والمهتمين والمتابعين للشأن الى ذلك الحدث السياسي الهام المتمثل بانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في مدينة المكلا حاضرة حضرموت الجميلة والرائعة بروعة وجمال إنسانها وتاريخها وحضورها في الفعل الإنساني والحضاري والتاريخي.
حضرموت التي كانت ومازالت وستظل روح وعقل وهوية الإنسان المدني و الحضاري والفعل الثقافي والاجتماعي والديني المعتدل الراسخ والمتسامح حقيقة أشعر بسعادة بالغة لاختياري ظمن الطاقم الإعلامي لتغطية أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية وتأتي سعادتي من كونها تعقد في مدينة اعشقهاوأعشق هواها وكم يطيب لي العيش في رحابها ومع انسانها الهادئ الودود بطبعه وسجيته المنبعثة من روحه وديدن حياته اليومية .
اختيار المكلاء لانعقاد جلسات الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية كان في صميم الفعل والهدف الجنوبي باعتبار حضرموت نقطة الارتكاز التي ينطلق منها المارد الجنوبي لترتيب أوضاع البيت الجنوبي وإعادة تشييده اولا. وثانيا مكانة وأهمية حضرموت في وجدان كل انسان جنوبي ينشد الطمأنينة والسكينة والسلام والاستقرار الذي افتقدناه قرابة ثلاثة عقود من الزمن . بالتاكيد تكتسب هذه الدورة للجمعية الوطنية أهمية بالغة ويترتب على انعقادها في حضرموت دلالات جد عظيمة تخرس كل السنة القبح والزيف والفبركات ومخلفات الذباب الالكتروني الملوث بفيروسات العدوى التي تحاول اختراق جهاز المناعة للجسد الجنوبي المتعافي إنشاءالله .
صواب هذه الخطوة ينطلق من جملة خطوات سياسية مدروسة يخطوها المجلس الانتقالي وصولا إلى الهدف السامي والمنشود . ومن هنا من حضرموت وحاضرتها المكلاء يريد المجلس الانتقالي أن يبث رسالته التي تدعوا الى التسامح والتقارب والسمو مع الكل نعم الكل لماتحمله حضرموت من رمزية ينطلق منها بث هذه الروح متجاوزا كل البؤر والمصدات والفيافي الجرداء والأمواج العاتية كما هو إنسانها الذي حمل معه قيمه ورسالته إلى شعوب الأرض في أروع وانبل الصفات والصحفات .
رسالة المجلس الانتقالي من حضرموت أظنها تحمل بشارة وطالع حسن لكل من يشاركهم الرؤية والرسالة والهدف
رسالة المجلس الانتقالي من حضرموت في مضمونها أن الجنوب هوية وشعب وتاريخ وثقافة وانسان لن ولن يكون إلا مع مصالح العرب والعالم ولن يكون إلا عامل استقرار لجيرانه بمافيهم إخوته في الجوار والعربية اليمنية بالذات .
رسالة حضرموت التي يريدان يبثها المجلس الانتقالي أن أي محاولة لفرض حلول تعسفية على شعب الجنوب في اي تسويات قادمة ستبؤء بالفشل الذريع وتعني في المجمل مزيدا من المعاناة والبؤس والموت . رسالة المجلس الانتقالي من حضرموت تعني
وجود حامل سياسي للجنوب يلملم الروح الجنوبية التي طالتها الحراب والمواجع في مشروع سياسي فاشل اهم وافضل للجنوب والشمال والاقليم والعالم من عدم وجوده .