كريتر نت – متابعات
خاض برشلونة بروفته الأخيرة قبل كلاسيكو الأرض ضد غريمه ريال مدريد يوم الأحد القادم بملعب كامب نو ضمن الجولة 26 من الدوري الإسباني. الفريق الكتالوني استعد للكلاسيكو بأفضل طريقة ممكنة عبر فوزه الثمين خارج أرضه على أتلتيك بيلباو (1 – 0) بالجولة 25 من الليغا.
ومنح الانتصار برشلونة (65 نقطة) فرصة الحفاظ على فارق الـ9 نقاط مع الريال، الذي يتأخر عنه في المركز الثاني بـ56 نقطة، وظل البارسا في الصدارة.
وشهد الموسم الحالي عدم استقرار المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز على خط دفاع ثابت. وأشرك تشافي الكثير من اللاعبين في الخط الخلفي، فضلا عن عدم اعتماده على ثنائي محدد في قلب الدفاع.
ارتباك ريال مدريد كثيرا خارج ملعبه هذا الموسم أدى إلى فقدانه الصدارة وابتعاد منافسه التقليدي برشلونة بفارق نقاط وصل الآن إلى 9 نقاط
وفي مواجهة بيلباو، بدأ البارسا المباراة بخط دفاع مكون من سيرجي روبرتو، جولي كوندي، أندرياس كريستينسن وأليخاندرو بالدي. وجاء ذلك مغايرا عن رباعي الدفاع الذي بدأ مواجهة فالنسيا بالجولة السابقة، إذ لعب كوندي كظهير، فيما كان رونالد أراوخو بدلا منه في قلب الدفاع.
وفي كلاسيكو الدور الأول اعتمد تشافي على الرباعي روبرتو، كوندي، إيريك غارسيا وبالدي من البداية. وتغير هذا الرباعي في كلاسيكو السوبر الإسباني، إذ بدأ كريستينسن في قلب الدفاع بجوار كوندي، فيما تحول أراوخو إلى الجهة اليمنى ولعب بالدي في اليسار. وفي ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا تغير الخط الدفاعي أيضا بدخول ماركوس ألونسو بدلا من كريستينسن مجاورا لكوندي، وظل أراوخو وبالدي على الجانبين.
ومن المتوقع أن يستمر تشافي في تجاربه الدفاعية خلال الكلاسيكو المقبل، إذ من المحتمل أن يعود أراوخو لشغل مركز الظهير الأيمن، لمواجهة فينيسيوس جونيور. وعلى الأرجح، سيحافظ بالدي على تواجده في الجهة اليسرى، كما هو الحال مع الثنائي كوندي وكريستينسن في قلب الدفاع.
ويتطلع برشلونة ومدربه تشافي هيرنانديز إلى استعادة لقب الدوري الإسباني الغائب منذ آخر تتويج للفريق في 2019.
ويسير برشلونة بخطى جيدة للغاية هذا الموسم على المستوى المحلي، بينما تعثر كثيرا على المستوى القاري، بالخروج من مسابقتي دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي. وسيكون العملاق الكتالوني أمام مواجهة مصيرية عندما يستضيف غريمه الأزلي ريال مدريد يوم التاسع عشر مارس الجاري في كلاسيكو الدور الثاني من الدوري الإسباني.
وجعل تشافي معقل برشلونة حصنا منيعا أمام ضيوفه في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث خاض عليه 12 مباراة، وخرج فائزا 10 مرات مقابل تعادلين، ولم يعرف طعم الهزيمة. وسجل برشلونة على ملعبه 25 هدفا في مسابقة الدوري، بينما استقبل هدفا واحدا فقط في التعادل مع إسبانيول بديربي كتالونيا. ورغم البداية المخيبة بالتعادل السلبي مع رايو فاليكانو في الجولة الأولى، إلا أن برشلونة حقق 10 انتصارات أمام ضيوفه بلد الوليد، وإلتشي، وسيلتا فيغو، وفياريال، وأتلتيك بيلباو، وألميريا، وخيتافي، وإشبيلية، وقادش وفالنسيا.
أما ريال مدريد، ففقد 11 نقطة بالدوري الإسباني هذا الموسم بسبب التعثر بتعادل واحد، و3 هزائم في 13 مباراة خارج ملعبه.
وظل الفريق الملكي صامدا في أول 6 مباريات خارج أرضه، قبل أن يخسر في معقل رايو فاليكانو وفياريال وريال مايوركا، وتعادل مؤخرا أمام ريال بيتيس. في المقابل، بدأ الميرينغي مشواره في الدوري الإسباني هذا الموسم بـ3 انتصارات متتالية خارج ملعبه أمام ألميريا وسيلتا فيغو وإسبانيول.
وفي باقي المشوار، عاد لاعبو ريال مدريد ومديرهم الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي مرفوعي الرأس بعد 6 انتصارات في ملاعب أتلتيكو مدريد وخيتافي وإلتشي، بلد الوليد وأتلتيك بيلباو، وأوساسونا.
وأدى ارتباك ريال مدريد كثيرا خارج ملعبه هذا الموسم إلى فقدانه الصدارة وابتعاد منافسه التقليدي برشلونة بفارق نقاط وصل الآن إلى 9 نقاط. فهل يواصل برشلونة الاحتفاظ بسجله المميز على أرضه هذا الموسم أم ينجح ريال مدريد في كسره خلال الكلاسيكو؟