كريتر نت – متابعات
يجري المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء جولة جديدة إلى عدد من دول المنطقة في إطار مواصلة الجهود الدبلوماسية الدولية المكثفة والمنسقة مع الأمم المتحدة لإحياء مسار السلام المتعثر في اليمن، وذلك في خضم انفراجة في العلاقات الإيرانية – السعودية على ضوء اتفاق بين البلدين يقضي باستعادة العلاقات الدبلوماسية في غضون شهرين.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان نشره مكتب شؤون الشرق الأدنى في الوزارة عبر حسابه الرسمي في تويتر بأن ليندركينغ، بدأ سفره الثلاثاء، إلى السعودية وسلطنة عُمان “لمواصلة الجهود الأميركية المكثفة للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي جلبت الهدوء لمدة عام تقريباً إلى اليمن”.
وسيحث ليندركينغ جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد والتحرك نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة. وفق البيان.
وشدد البيان على أن الهدنة وفترة الهدوء التي أعقبت ذلك من خلال الدبلوماسية الأميركية منذ عام 2021 أنقذت آلاف الأرواح، وقدمت إغاثة ملموسة لملايين اليمنيين، وخلقت أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ سنوات.
وتأتي الجولة -بحسب البيان- في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس (جو) بايدن مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد حول اليمن قبل نحو أسبوع.
وفي 7 مارس الجاري، شكر بايدن، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، دعم الأخير للهدنة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وفي جولته هذه، سيحث المبعوث الأميركي جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد، والتحرك نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة، حسب البيان.
وأشار إلى أنه من المقرر أيضا أن يلتقي المبعوث الأميركي مع شركاء الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لحشد الدعم لجهود السلام الجارية، إضافة إلى تشجيع المانحين على زيادة التمويل لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، من أجل ضمان أن تؤدي جهود السلام إلى فوائد ملموسة لليمنيين.
كما سيشجع ليندركينغ دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لتفريغ النفط من ناقلة صافر المتهالكة من أجل منع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
وتأتي تحركات المبعوث الأميركي وسط مساع دولية وأممية متكررة لوقف إطلاق النار في اليمن التي تشهد حربا منذ نحو تسع سنوات خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
كما تأتي بعد أيام من توصل السعودية وإيران في 10 مارس الجاري، إلى اتفاق يقضي باستئناف العلاقات وتبادل السفراء بينهما في غضون شهرين، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابا على أزمة اليمن.
والإثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي، إن الاتفاق مع السعودية “ستكون له تأثيرات إقليمية إيجابية”.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية العام 2014، وازدادت حدة النزاع منذ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لاستئناف هدنة في اليمن استمرّت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر الأول 2022، وسط تتبادل الحكومة وجماعة الحوثي اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.