كريتر نت – متابعات
بعد عودة منتخب المغرب من قطر إثر المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم أكدت مصادر إعلامية أن مباراة ودية احتفالية مع منتخب البرازيل ستقام في المغرب. وأقرت وسائل الإعلام بأن المباراة ستكون بمثابة مكافأة للإنجاز المميز الذي حققه منتخب الأسود في المونديال، وبلوغهم المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية والأفريقية.
وأكد أحد المصادر أن هذه الودية أتت بسبب عدم التزام المغرب بمباريات تصفيات الكان إثر انسحاب زيمبابوي من مجموعته التي صارت تقتصر على منتخبات المغرب وليبيريا وجنوب أفريقيا فقط.
وكما كافأ فوزي لقجع المدرب السابق هيرفي رينارد بعد التأهل لمونديال روسيا عقب غياب دام 20 عاما، باستضافة منتخب الأرجنتين ومواجهته وديا على ملعب طنجة، فإنه قرر مكافأة الركراكي بعد أدائه المميز مع المنتخب في قطر. وفعل لقجع الشيء نفسه مع هشام الدكيك مدرب منتخب المغرب داخل القاعات بعدما قاد المغرب إلى دور الثمانية في مونديال ليتوانيا إذ جلب له منتخبي البرازيل والأرجنتين ليواجههما وديا بالمغرب، كما مكنه من ملاقاة البرازيل وديا على أراضيه.
لقاء مرتقب
وفي هذا السياق قال ريفالدو فيريرا أسطورة منتخب البرازيل إنه متشوق إلى متابعة الودية المرتقبة بين السامبا والمغرب على ملعب طنجة في الخامس والعشرين من مارس الجاري. وأضاف في تصريحات للقناة المغربية الأولى “المباراة ستكون ممتعة ومثيرة بين فريقين رائعين”. وتابع “نعرف المنتخب المغربي جيدا بعد مستواه الرائع في مونديال قطر 2022 واحتلال المركز الرابع”.
◙ الكرة المغربية شهدت نهضة كروية على جميع المستويات، ووصل المنتخب الأول إلى نصف نهائي مونديال 2022
ولفت إلى أن “منتخب المغرب سيكون خصما مشاكسا للبرازيل، لأنه يمتلك لاعبين جيدين ينشطون في أندية أوروبية كبيرة”. وأقر ريفالدو بأن “منتخب أسود الأطلس سيكون مدعوما بحضور جماهيري كبير، وهذا يلعب دورا مهما في الودية المرتقبة”. وأوضح “ترشح المغرب لتنظيم المونديال في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، أمر جيد، البلدان الثلاثة رائدة في كرة القدم، أتمنى التوفيق لهذا الملف”.
وحظيت البوابة الإلكترونية التي أطلقها الاتحاد المغربي والشركة المنظمة لودية أسود الأطلس والبرازيل، بإقبال غير مسبوق لحجز تذاكر المباراة المرتقبة. وتسبب الضغط الشديد على البوابة الإلكترونية في حدوث عطل فني لعدة ساعات، كما ناشد اتحاد الكرة المغربي الجماهير تفهم الوضع. وتابعت وسائل الإعلام الضغط الجماهيري على البوابة الإلكترونية، علما بأن المباراة ستقام أمام 66 ألف متفرج.
وتقابل المنتخب البرازيلي أمام المغرب مرتين، الأولى في ودية 1997 وانتهت بفوز السامبا 2 – 0، والثانية في مونديال 1998 وخسر المغرب بثلاثية دون رد. وشهدت الكرة المغربية نهضة كروية في السنوات الأخيرة على جميع المستويات، ووصل المنتخب الأول إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم 2022 بقطر، في أكبر إنجاز عربي وأفريقي بتلك البطولة.
المرحلة الصعبة
من جانبه أبدى رامون مينيزيس، المدير الفني الحالي للمنتخب البرازيلي، سعادته بقيادة فريق السامبا في تلك المرحلة الصعبة، بعد توديع بطولة كأس العالم التي أقيمت بقطر مؤخرا.
وقال مينيزيس “من الشرف خدمة المنتخب البرازيلي، لكل من يمتهن التدريب وبالنسبة إلي لا يختلف الأمر عنهم. كنت سعيدا للغاية”. وأضاف “التواجد مع منتخب البرازيل مسؤولية كبيرة للغاية؛ كونك تعمل في الاتحاد البرازيلي، يحتم عليك أن تكون دائما مستعدا. وفي هذه اللحظة وجدت نفسي على استعداد لمساعدة الفريق”.
وأوضح “سنواجه المغرب وديا يوم 25 مارس الجاري بطنجة، الأسود قدموا في بطولة كأس العالم مردودا رائعا ووصلوا إلى نصف نهائي المونديال. مدربهم وليد الركراكي استدعى جميع اللاعبين الذين ذهبوا إلى قطر ويحتفظ بقوام المنتخب الأساسي، وهو قوي للغاية”.
◙ البرازيل يتوقع أن تظهر بأسلوب لعب مغاير وبتشكيل مختلف عن ذلك الذي خاضت به بطولة كأس العالم في قطر
وتابع “المباراة ستكون في المغرب، ويحظى فريقهم بدعم مشجعيهم، وكما قلت سنواجه صعوبات، لكن يجب أن يكون المنتخب البرازيلي مستعدا لذلك وسيكون جاهزا لتقديم مردود رائع”. وشدد مينيزيس “منتخب المغرب سريع للغاية ويمتلك أفضل اللاعبين في أكبر الأندية، وهذا دليل على تطور مستوى الكرة العربية في الفترة الأخيرة”.
وأشار إلى أن “البرازيل ستظهر بأسلوب لعب مغاير وبتشكيل مختلف عن تشكيل بطولة كأس العالم في قطر، فقد قمت باستدعاء 11 لاعباً شاركوا في بطولة كأس العالم الماضية مع 5 لاعبين ظهروا في بطولة أميركا الجنوبية، مع وجود فرصة لبعض اللاعبين لارتداء قميص السامبا لأول مرة، لدينا كل شيء لنكون فريقا قويا للغاية”.
وأردف “المنتخب البرازيلي يعيش حاليا حقبة جديدة، ينبغي أن يقوم فيها بكل هذه الاستعدادات حتى نهائيات بطولة كأس العالم 2026، إنه دائما منتخب يراهن عليه الجميع كثيرا”. يذكر أن منتخب البرازيل يحمل الرقم القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بكأس العالم، بعدما حصل عليها أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002.