كريتر نت – متابعات
قتل مهاجرون من الجنسية الأثيوبية فجر الخميس، في أطراف صحراء الربع الخالي برصاص مهربي المهاجرين، اثر خلاف اثناء عملية تهريب مئتي مهاجر عبر الصحراء باتجاه الحدود السعودية.
وقال مصدر حقوقي، إن قتيلين أحدهم امرأة، من المهاجرين سقطوا في منطقة ابو جنب في الرويك الصحراوية بين محافظتي مأرب والجوف الحدوديتين مع السعودية.
وأضاف أن مهاجرين كانوا قد دفنوا القتلى في الصحراء حيث مكان الحادثة ليكمل المهربون طريقهم بتهريب المهاجرين.
وأوضح المصدر، أن اشتباكات دارت بين اثنين من تجار البشر العابرين للحدود، اثر خلاف على حمولات المهاجرين اثناء عملية تهريب 200 مهاجر على متن مركباتهم، ما أدى إلى مقتل مهاجرة ومهاجر في العشرينيات من أعمارهم.
وأكد مصدر آخر، أن الاشتباكات بين المهربين خلفت أربعة قتلى بينهم اثنين مهاجرين أحدهم امرأة، واثنين من المهربين فيما خلفت الاشتباكات ستة جرحى بينهم ثلاثة مهاجرين افارقة وثلاثة من عصابات المهربين.
وأشار المصدر أن عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة عبر صحراء الربع الخالي مستمرة منذ أشهر، مشيرا إلى أن كل يوم يتم تهريب مئتي مهاجر عبر صحراء الرويك شرق مأرب باتجاه الحدود السعودية.
وقال المصدر، إن تعاملات قاسية ولا انسانية يتعرض لها المهاجرين من نساء ورجال واطفال من قبل تجار البشر والمهربين الذين يدفعون مبلغ خمسة آلف ريال سعودي على كل فرد يتم تهريبه وإيصاله من مأرب إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأردف المصدر الحقوقي “إلا أن عدد كبير من المهاجرين لا يصلون إلى وجهتهم بعد دفعهم المبالغ للمهربين” حيث يتم اما قتلهم او اغتصاب المهاجرات أو يتعرضون للسقوط من على متن المركبات التي تسير بسرعة خيالية في رمال الصحراء، وتكون المركبات محشورة بأعداد أكبر من قدرات المركبات على تحمله حوالي (100 مهاجر في كل مركبة) مما يؤدي الى تساقط عدد من المهاجرين دون اهتمام المهرب الذي يخلف من يسقط ولا يعود او يتوقف لإنقاذه بل يتركه يموت في صحراء مفتوحة بحسب المصدر.
ويعاني المهاجرون، الذين تقطعت بهم السبل من ظروف تهدد حياتهم في اليمن بحسب المنظمة الدولية للهجرة التي قالت أن حوالي 1800 مهاجر بينهم 120 مهاجرا من محافظة مأرب عادوا الى ديارهم في اثيوبيا من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية الذي تقدمه المنظمة وذلك خلال عام 2023، مشيرة في منشور على حسابها في تويتر أن أكثر من 200 ألف مهاجر في اليمن.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة أنه خلال عام 2022، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى شواطئ اليمن وفقا لتقديرات مصفوفة تتبع النزوح التابع للمنظمة وتشكل النساء والأطفال 30 في المائة منهم، مما يجعلهم عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة بشكل متزايد بحسب المنظمة.
ويعد الطريق الشرقي(اثيوبيا – جيبوتي – الصومال – البحر الاحمر – اليمن) أحد أكثر طرق الهجرة ازدحاماً وتعقيداً وخطورةً في العالم بحسب منظمة الهجرة الدولية التي قالت أنه في عام 2022، تضاعف تقريباً عدد المهاجرين موضحة أن عام 2022 سجلت فيه 89 حالة وفاة أو اختفاء للمهاجرين على طول الطريق بسبب وسائل النقل الخطيرة، والمرض، والظروف البيئية القاسية، والغرق في البحر، والعنف “وهنالك العديد من حالات الوفاة والاختفاء التي لا يتم الإبلاغ عنها”.