كريتر نت – متابعات
بالتزامن مع الذكرى الأولى التي رعتها الأمم المتحدة، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أنّ الظروف الحالية “مؤاتية” للانخراط في محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
ودعا البديوي في بيان اليوم الثلاثاء إلى “وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار”، وذلك بمناسبة مرور عام على المشاورات اليمنية – اليمنية، مؤكداً أنّ الظروف الحالية مؤاتية للانخراط في محادثات السلام، للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرار مجلس الأمن (2016).
وأشاد أمين مجلس التعاون بما توصل إليه اليمنيون خلال تلك المشاورات التي استضافها مجلس التعاون لدول الخليج العربية من 29 آذار (مارس) إلى 7 نيسان (أبريل) من العام الماضي، التي شاركت فيها القيادات اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلو القوى السياسية والمجتمع المدني، وتوصلوا إلى آليات مهمة لتعزيز وحدة الصف، وبناء قنوات التواصل والتشاور والمصالحة، ودعم القرار الاقتصادي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني واستئناف عملية التنمية والبناء.
وأشار إلى أنّ مجلس التعاون على يقين بأنّ أبناء الشعب اليمني، وبما عُرف عنهم من حكمة وإيمان، سيحققون تلك الأهداف السامية النبيلة التي انعقدت المشاورات اليمنية – اليمنية لتحقيقها.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ الأحد أنّ الهدنة في اليمن “ما زالت قائمة إلى حد كبير”، ويتم تنفيذ الكثير من بنودها حتى الآن.
وأضاف غروندبرغ في مقالة نشرها في منصة (المشاهد) الإعلامية اليمنية، وأعاد حسابه الرسمي على تليغرام نشرها، أنّ أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيز الفرصة لإطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام.
وأكد المسؤول الأممي أنّه يجب أن تكون الحكومة وميليشيات الحوثي على استعداد للجلوس معاً “والتحاور بشكل جاد ومسؤول”.
وقال: إنّه على الرغم من تأثير الهدنة المستمر حتى اليوم، لا يمكن لأيّ اتفاق مؤقت أن يعالج بشكل مستدام المعاناة التي طال أمدها لجميع اليمنيين، مشيراً إلى أنّ التعافي لن يبدأ إلا بالتوصل إلى “حل شامل للنزاع”.
الاتحاد الأوروبي أكد أيضاً مساء الأحد دعمه الثابت لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للهدنة التي رعتها الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني: “قدمت الهدنة إحساساً نادراً بالأمل، وكان لها أثر إيجابي جداً على حياة كثير من اليمنيين، مع انخفاض كبير في الإصابات بين المدنيين، والرحلات المنتظمة من مطار صنعاء، وشحنات الوقود عبر موانئ الحديدة”.
بدورها، أنحت السفارة الفرنسية في اليمن باللائمة على ميليشيات الحوثي في عدم تجديد الهدنة الأممية في البلاد، والتي انتهت في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.