كريتر نت – متابعات
أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنّها تدرس دفع “اتفاق جزئي” مع إيران يستند على تجميد أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات، وذلك وفق ما نقله موقع (والا) الإسرائيلي عن (10) مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين وخبراء أمريكيين، ويبدو أنّها خطوة من واشنطن لإنهاء حالة الجمود فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الملف النووي.
وبحسب المصادر، أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل والقوى الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) مؤخراً بالمقترح الأمريكي، وفق ما نقلته وكالات الأنباء اليوم.
ويدور الحديث عن اتفاق جزئي يشمل تجميد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، مقابل تخفيف العقوبات على إيران، مثل فك حظر (7) مليارات دولار مجمدة في حسابات بنكية في كوريا الجنوبية.
وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي للموقع: إنّ الأمريكيين نقلوا العرض إلى الإيرانيين عبر وسطاء، لكنّ طهران رفضت في هذه المرحلة العرض، وأوضحت أنّها معنية بالعودة الكاملة للاتفاق النووي لعام 2015.
وقال خبيران أمريكيّان في الشأن الإيراني: إنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان هو من يقود التحرك لدفع الاتفاق الجزئي مع إيران، بالنظر إلى حقيقة أنّ التوصل إلى اتفاق كامل لم يعد ممكناً “بسبب المساعدات العسكرية الإيرانية لروسيا، وقمع التظاهرات في إيران”.
وبحسب (والا)، “تشير المناقشات في البيت الأبيض بشأن اتفاق جزئي مع إيران إلى نهج جديد من جانب الإدارة تجاه الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، وتوضح مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدم الذي أحرزه الإيرانيون خلال العامين الأخيرين”.
ولم يصدر بيان رسمي أو تعليق مسؤول حكومي في إيران على التقرير العبري، وقد رفضت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال اتصال أجراه معها الموقع العبري الردّ على ما سمّتها “شائعات غير صحيحة تقريباً”.
وقالت، بالمقابل: إنّ “الرئيس بايدن ملتزم تماماً بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي. ما زلنا نعتقد أنّ الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف”.
وكان تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر شباط (فبراير) قد أفاد بأنّ مفتشين من الوكالة رصدوا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7%، في موقع فوردو النووي السرّي.
وحذّرت المخابرات الإسرائيلية مراراً من اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية، داعية إلى منعها من الوصول لصناعة سلاح نووي.