كريتر نت / صحتك
عرف البشر الكمثرى (الإجاص) منذ القدم، وقال المؤرخ الروماني بليني إن هناك 38 نوعاً، أما في أيامنا هذه فوصل الرقم إلى أكثر من 3000 نوع موزعة في جميع أنحاء العالم، وهي تختلف في ما بينها بحسب الحجم والشكل واللون ودرجة الحلاوة، وعرف العرب القدامى الكمثرى ووصفها بعض شعرائهم.
الكمثرى فاكهة معتدلة الحلاوة غنية بالألياف الغذائية ومضادات الأكسدة وعناصر غذائية أخرى، ورغم ذلك فهي فقيرة في السعرات الحرارية، وخالية من الدهون والكوليسترول، وهو ما يجعلها مثالية لخفض الوزن، وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، خاصة إذا ما تم تناولها كجزء من نظام غذائي صحي شامل.
* فوائد الكمثرى
– غنية بالألياف الغذائية
ولطالما ارتبط استهلاك المزيد من الألياف بقلة مخاطر التعرض لبعض الأمراض، من هنا فقد قام مجلس الغذاء والتغذية التابع للمعهد الوطني الطبي الأميركي بوضع قاعدة إرشادية تفيد بضرورة أن يتناول الرجال دون سن الخمسين 38 غراماً من الألياف في اليوم مقابل 25 غراماً للجنس اللطيف دون سن الخمسين، أما بالنسبة للبالغين فوق سن الخمسين، فإن كمية الألياف تبلغ 30 غراماً يومياً للذكور، و21 غراماً يومياً للإناث.
واعتمد المعهد الوطني للطب توصيته المشار إليها أعلاه بعد مراجعة النتائج المنبثقة من عدة دراسات كبيرة، وقد وجد الباحثون أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على 14 غراماً من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية، ترتبط بانخفاض واضح في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وداء السكري من النوع الثاني.
ولعل أسهل طريقة لزيادة الواردات من الألياف هي زيادة استهلاك الفواكه والخضروات، وإذا علمنا أن حبة متوسطة الحجم فقط من الكمثرى توفر ما يقارب ستة غرامات من الألياف، أي حوالي 24% من الحاجة اليومية للمرأة تحت سن الخمسين، فإننا ندرك أهمية اعتماد الكمثرى في الوجبات اليومية.
– تعالج التهاب الرتوج
الرتوج هي عبارة عن جيوب كيسية تنشأ في جدران القولون بسبب ضعف طارئ فيها، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لداء الرتوج لا يزال مجهولاً، إلا أنه كثيراً ما يتم ربط منشأ الداء بنظام غذائي فقير بالألياف.
وتتعرض الرتوج إلى اختلاطات عديدة، أبرزها الالتهاب بسبب غزو الجراثيم لها، وهناك اعتقاد كبير بأن الوجبات الغذائية الغنية بالألياف تساهم في التقليل من وتيرة التهاب الرتوج من خلال امتصاص الماء في القولون وتسهيل حركة الأمعاء.
– تشجع على فقدان الوزن
تقول الجمعية الألمانية للتغذية إن الكمثرى تعد مفتاح الرشاقة، لأنها تساعد على إنقاص الوزن بسبب احتوائها على كميات وفيرة من الألياف التي تساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة وتحد من نوبات الجوع، وبما أن الكمثرى فقيرة بالسعرات الحرارية، فإنه ينصح بها لكل راغب في خفض وزنه، خصوصاً للأفراد الذين يعانون من البدانة.
– تمنع أمراض القلب الوعائية
لقد تبين أن زيادة تناول الألياف يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وإلى خفض أرقام ضغط الدم، وفي هذا الإطار وجدت مراجعة شملت 67 تجربة منفصلة أنه حتى ولو كان الوارد اليومي من الألياف متواضعاً، أي بحدود 10 غرامات يومياً، فإنه يساهم في خفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ، ما يبقي القلب في صحة جيدة.
– تساعد في ضبط سكر الدم
تؤمن الكمثرى الغنية بالألياف السيطرة على مستوى السكر في الدم، وبالتالي تمنع خطر الإصابة بمرض السكري، وأيضاً، تساعد الألياف الموجودة في الإجاص على منع ارتفاع مستوى السكر عند المرضى المصابين.
– تحافظ على صحة الأنبوب الهضمي
تؤمن الكمثرى كمية معتبرة من الألياف التي تحسن من عملية الهضم، وتحول دون الإصابة بالإمساك، مرض العصر.
– تخلص الجسم من السموم
تلعب الكمثرى دوراً حاسماً في تخليص الجسم من السموم نظراً لغناها بالألياف والماء الذي يشكل ما يقارب 85% من وزنها.
– تحارب الجذور الحرة
تضم الكمثرى مستويات عالية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين سي وفيتامين ك وعنصر النحاس، وتقوم هذه المضادات بالعمل على قدم وساق في محاربة الجذور الكيميائية الحرة التي تحاول النيل من خلايا الجسم.
* القيمة الغذائية للكمثرى
وفقاً لقاعدة البيانات الوطنية للمغذيات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، فإن الكمثرى المتوسطة التي تزن حوالى 178 غراماً تحتوي على ما يلي:
– 101 سعرة حرارية.
– صفر غرام من الدهون.
– 27 غراماً من الكربوهيدرات.
– 1 غرام من البروتين.
في المختصر، فإن الكمثرى حافلة بالمغذيات والألياف ومضادات الأكسدة، ما يجعلها خياراً صحياً ممتازاً، فإذا كنت تضعها في نظامك الغذائي فحسناً فعلت، أما إذا لم يكن الأمر كذلك فإنه قد آن الأوان لكي تحسب حسابها، وحبذا لو أكلتها من القشرة إلى البذرة فبذلك تحصل على أقصى الفوائد الصحية.