كريتر نت – متابعات
أعلن مسؤول يمني أنّ عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع الحوثيين ستبدأ الخميس وستستمر لثلاثة أيام، على أن تشمل رحلات جوية بين العاصمة صنعاء وعدن ومناطق أخرى في اليمن إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض.
وكان الحوثيون والحكومة أعلنوا الشهر الماضي أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في بيرن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وتم التوصل للاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل في تويتر “اكتملت كل الترتيبات لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها”.
وأضاف “التنفيذ سيبدأ بإذن الله بتاريخ 13 أبريل 2023، وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدن وصنعاء وصنعاء وعدن”.
وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها (جنوب السعودية) والمخا (غرب اليمن). وفي اليوم الثالث ستكون هناك رحلات بين مأرب (وسط شمال اليمن) وصنعاء، وفقا للمسؤول اليمني.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014 في نزاع بدأ في السنة نفسها بينهم وبين القوات الحكومية. في العام التالي، قادت السعودية تحالفا عسكريا تدخل في الحرب لدعم الحكومة.
وأسفر وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في أبريل 2022 إلى تراجع حاد في الأعمال القتالية. وانتهت الهدنة في أكتوبر الماضي، لكن القتال بقي إلى حد كبير معلقا.
وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 من المعتقلين لهم لدى القوات الحكومية.
وكتب فضائل على تويتر “ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل أخرى في القريب حتى يتم الافراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون”.
والسبت، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى عن وصول 13 أسيرا إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقتٍ سابق”.
13 أسيرا وصلوا إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقتٍ سابق
وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر 2020 تمّ “إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم”، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي – الإيراني وترسيخ هدنة لمدة ستة أشهر في اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.
وقد أجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأحد، في زيارة نادرة هدفها بحسب السفير “تثبيت الهدنة” وبحث سبل الدفع باتّجاه “حلّ سياسي شامل ومستدام”.
وقال السفير في تغريدة على تويتر “أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكوّنات اليمنية للوصول إلى حلّ سياسي شامل ومستدام في اليمن”.
وأضاف “وقفت المملكة حكومة وشعباً منذ عقود مع الأشقّاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام 2011 لتحقيق تطلّعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي”.
وقال عضو المجلس السياسي التابع للحوثيين محمد البخيتي إنّ المباحثات “الآن تدور حول رفع الحصار بشكل كامل وسحب كل القوى الأجنبية في اليمن وإطلاق سراح كل الأسرى”، مضيفا “ما يهمنا الآن هو قضية تحقيق السلام الشامل”.
لكنّه حذر في تغريدة على تويتر من أنه “إذا لم تنجح المفاوضات الجارية في صنعاء بوساطة عمانية، فإن هذا يعني عودة الحرب بين طرفي الصراع بشكل أكثر ضراوة حيث سيعاود الطيران السعودي قصف اليمن وستعاود القوات الجوية والصاروخية اليمنية قصف السعودية”.