كتب .. ماجد الداعري
إذا أردت أن تعرف أهم أسباب فشل شرعية اللصوص في كل الملفات فانظر إلى سخافة عقلية الشخصيات التي تختارها للتفاوض عن مصير الأسرى .
وانظر لهذا المدعو ماجد فضائل كيف يحاول تسويق نفسه وتصخيم ذاته واستعراض حضوره الإعلامي الاحتكاري على كل صورة مع أبطالنا القادة الأسرى المحررين اللواءين محمود الصبيحي وناصر منصور هادي، وعلى حساب حالتهم النفسية ودون اي مراعاة لسنهم وظروفهم الصحية ووضعهم النفسي جراء سنوات اعتقالهم واخفائهم في سجون سرية بعيدة عن الحياة واخفائهم عن أهاليهم وأسرهم طيلة أكثر من ثمان سنوات.
وانظروا إلى طريقة التقاطه للصور معهم.. وكيف أظهرتهم وهم في حالة انسانية لا يمكن لأي شخص سليم الفطرة الوطنية، أن يقبل باستغلال مهمته الحكومية لتصويرهم وهم بهذه الوضعية مع قادة عسكريين في السبعينات من العمر وينبغي مراعاة وضعهم الصحي وحالتهم النفسية ولا مانع من التقاط صورة للذكريات معهم بطريقة تليق بهم وتظهرهم بوضعهم اللائق بعيدا عن مراهقات التسابق الإعلامي الفسبكي لناشطي شبكات التواصل الاجتماعي.
ولكم أن تنظروا إلى ممثلي وفد التفاوض التابع لجماعة الهوثيين ومتحدثه المرتضى: هل ظهر أحدا فيهم سيلفي مع أي أسير.. وكيف ودعوهم رسميا بصنعاء بكل احترام وبصور تحفط لهم كل مكانتهم الإنسانية وهيبتهم الاعتبارية كقادة أبطال أسروا من أرض المعركة وبعد نفاذ آخر طلقة معهم ومرافقيهم ولم يكونوا في فنادق المنفى المريح.
فما رأيكم أنتم أحبتي بتصرفات هذا الشخص الذي لا أعرفه والله، وإنما استفزتني حركاته الاستغلالية لمهمته في تسويق نفسه على حساب الأسرى وأثناء وجوده معهم داخل الطائرة.
فهل تصرفه هذا مقبولا برأيكم والتقاطه صورا كهذه مع قادة أسرى أمرا عاديا ولو كان من عضو متحدث باسم لجنة الأسرى الحكومية.. أم أن فيه فعلا من الاستغلال والاساءة بحقهم وإظهارهم بزوايا غير لائقة بهم ووضعهم أو مقبولة من شخص يفترض أنه مسؤول حكومي عن ملف الأسرى.