كريتر نت – متابعات
كشفت تقارير اخبارية، السبت، عن تغييرات في خارطة الحل المقترحة لانهاء الحرب في اليمن تتجاوز الهدنة وفكرة الفترة الانتقالية، توصلت إليها المفاوضات التي جرت خلال الايام الماضية في صنعاء بين وفدي السعودية وسلطنة عمان وميليشيا الحوثي.
ونقل مراسل وكالة أنباء الصين “شينخوا” لدى اليمن عن مصادر متعددة القول: “في مفاوضات مسقط خلال الأشهر الماضية بين الجانب السعودي والحوثيين تم التوصل الى تفاهمات متقدمة، ووفقا لذلك تم ترتيب زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء لوضع اللمسات النهائية للتفاهمات”.
وأضافت المصادر: “قبل زيارة الوفدين (السعودي- العماني) صنعاء في 8 أبريل الجاري، كان قبلها قد عرض الجانب السعودي على المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية ما تم التوصل إليه.. درس المجلس والحكومة تلك التفاهمات وتم إبداء الموافقة عليها مبدئيا”.
وتابعت المصادر: “المسودة قبل زيارة صنعاء كانت تتضمن هدنة لمدة 6 أشهر ببنود عسكرية واقتصادية وإنسانية، يعقبها مرحلة انتقالية مدتها سنتين للمفاوضات السياسية التي تمهد للحل الشامل في اليمن”.
وأكدت المصادر أنه خلال مفاوضات صنعاء تم إجراء تغييرات على المسودة على النحو التالي؛ أن يتم الإعلان عن وقف الحرب بدلا عن الهدنة المحددة بستة أشهر، بدلا عن المرحلة الانتقالية المحددة بسنتين، تضمنت التغييرات على المسودة خارطة طريق مزمنة للتنفيذ في الجانب الإنساني والاقتصادي ونقاط رئيسية اخرى وصولا الى الحل السياسي الشامل.
وأشارت المصادر إلى أنه استمرت النقاشات في المسودة الجديدة وتم التوافق على نقاط رئيسية أهمها:
ايقاف العمليات العسكرية بشكل كامل (بـرا بحـرا وجـوا) العابرة للحدود وفي الجبهات الداخلية اليمنية.
رفع الإجراءات والقيود عن كافة الموانئ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
معالجة القضايا الإنسانية بما في ذلك استكمال الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، وقضايا انسانية اخرى.
صرف المرتبات الموظفين (توافقات جزئية).
خروج القوات الأجنبية من اليمن بفترة زمنية محددة.
إعادة الإعمار وجبر الضرر (توافقات جزئية).
أفكار أساسية للحل السياسي الشامل في اليمن.
مبدأ حسن الجوار وتأمين الحدود.
وأكدت المصادر أنه “لا تزال هناك نقاط اختلاف في بعض القضايا.. وغادر الوفد السعودي صنعاء بهدف التشاور حولها على أن يعود مجددا، وعلى أن يزور وفد من الحوثيين السعودية”.
وأفادت المصادر أن “أجواء مفاوضات صنعاء سادها تعقيد عند مناقشة أن تكون السعودية طرفا أو وسيطا، غير ذلك سادت الأجواء الايجابية والجدية معظم النقاشات التي استمرت لستة أيام”.