كريتر نت – متابعات
كشفت تصريحات للصحفي المحرر من سجون مليشيات الحوثي توفيق المنصوري، عن تورط مسؤول ملف الأسرى في الميليشيا عبدالقادر المرتضى في جرائم تعذيب بحق الأسرى والمختطفين.
المنصوري وعقب وصوله إلى مطار تداوين في مأرب عقب الافراج عنه ضمن صفقة التبادل مع مليشيات الحوثي، وصف في تصريحات له لوسائل الاعلام، ان المدعو المرتضى بأنه “مدمن التعذيب”، مؤكداً بانه “لا يستطيع أن يعيش بدون ممارسة التعذيب بحق المختطفين بسجون المليشيا كل يوم”.
وقال المنصوري بأنه تعرض لاعتداء من قبل عبدالقادر المرتضى في 20 أغسطس من العام الماضي 2022، مشيراً إلى شج في جبينه قائلاً: “هذا أثر اعتدائه عليّ”، داعياً المجتمع الدولي إلى إدراج المرتضى في قائمة الإرهاب.
واختطفت مليشيات الحوثي الصحفي المنصوري برفقه ثلاثة صحفيين آخرين مع بداية الحرب عام 2015م وحكمت عليهم بالإعدام، ليتم الافراج عنهم ضمن مقايضة خاصة جرت ضمن صفقة تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والمليشيات، وباعتراف المرتضى بنفسه.
حيث اعترف الرجل في تصريحات له على هامش تنفيذ عملية التبادل، بأن الافراج عن الصحفيين الأربعة جاء مقابل الافراج عن الأسيرة الحوثية سميرة مارش، المعتقلة لدى سلطات الأمن في محافظة مأرب منذ نحو خمس سنوات، على خلفية تزعمها خلية حوثية نسوية لزرع متفجرات وعبوات ناسفة واستهداف شخصيات عسكرية ومدنية موالية للحكومة في مأرب والجوف.
المرتضى ورغم اشارته في تصريحاته الى وجود صفقة تبادل قادمة سيتم فيها تبادل 700 من جماعته مقابل 700 آخرين من جانب الشرعية، الا أنه تعهد بالإفراج عن كل أسرى جماعته، متوعداً بأن جماعته لا يزال بيدها “العديد من أوراق الضغط” لتنفيذ ذلك.
إحدى أوراق الضغط، كان المرتضى قد كشف عنها في تصريح له لقناة “المسيرة” التابعة للمليشيات خلال اليوم الأول لتنفيذ عملية التبادل والتي تم فيها الإفراج عن وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق المختطفين منذ العام 2015 والمشمولين بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2016م.
وقال القيادي الحوثي المرتضى إن القيادات السياسية والعسكرية المختطفين لديهم “يعتبرونهم ورقة ضغط لتحرير اسرى الجماعة”، مُقراً بان جماعته رفضت الافراج عن الصبيحي وهادي قبل أربع سنوات بسبب “عدم استجابة الطرف الآخر (التحالف والشرعية) لمطالب جماعته للقبول بالإفراج عنهم.
وتكشف تصريحات المرتضى السلوك غير الانساني الذي تمارسه جماعة الحوثي في ملف الاسرى، ورفضها طيلة السنوات الماضية مجرد الكشف عن مصير القيادات المختطفة لديها وربط ذلك بالاستجابة الى شروطها، وهو ما تمارسه حالياً تجاه مصير القيادي بحزب الإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب.
كما ان صفقات التبادل تمثل إدانة بحد ذاتها لجماعة الحوثي الإرهابية، وقيامها بمقايضة المختطفين المدنيين لديها بعناصر مليشياتها الأسرى في جبهات القتال وبالعناصر المتهمة بجرائم إرهابية كما حدث بمقايضة الصحفيين الأربعة بالأسيرة الحوثية سميرة مارش.