كريتر نت .. عدن
جدّد معالي وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس قيادة المقاومة الشعبية في عدن أبان غزو الحوثيين، نايف صالح البكري، التأكيد على عظمة تحرير عدن من الغزو الحوثي في 27 رمضان من العام 2015، وما يمثله من أهمية في حياة أبناء المحافظة والوطن عموما.
وكتب البكري على صفحته في الفيسبوك: “لـ ” 27 رمضان”، ذكرى خاصة ومكانة رفيعة ومنزلة عالية ستبقى خالدة ومحفوظة في ذاكرة المجد وتاريخ النضال، باعتباره يومًا علت فيه هامات الرجال عنان السماء، ووضعت فيه تيجان العزة والشرف على رؤوس الأبطال، وكتبت على جدرانه أجمل عبارات الفداء، لعدن المدينة التي تختزل بين ثناياها كل معاني الكبرياء والفخار”.
وأضاف، في “الـ 27 رمضان قبل 8 أعوام، توقف المد الصفوي الإيراني في عدن، واصطدم بصخرة الإرادة الصلبة وسلاح العزيمة الماضية، وتنفست فيه المدينة التي ترفض الضيم (الصعداء)، ودبت الحياة فيها من جديد كطائر الفينيق المنبعث من وسط الرماد”.
وذكر، إن “عدن تعرضت للحظة غدر فُرض فيها على المدينة الآمنة، أن تعيش ويلات “حرب غاشمة” قاست فيها صنوف الرعب والحصار والدمار إثر الاعتداء الهمجي “الغاشم” الذي تعرضت له من قبل مليشيات أثبت الوقائع والأيام إنها تعيش على “الأوهام” وتغرد خارج حدود الزمن”.
وتابع البكري، “أبت عدن أن تنحني أمام حرب ظالمة، جعلتها مدينة أشباح يلفها الموت من كل مكان، حين سكب الطغاة حقدهم الدفين على كل مارٍ، لا فرق عندهم بين (طفل أو رجل أو امرأة)، وأصوات قذائف الدبابات والمدافع تدوي من كل اتجاه، وعلى وقع قبحها انتشرت ملامح الدمار والخراب في كل أرجائها، وتشربت تربتها الطاهرة خلال أشهر قليلة دماء الشهداء “الأبطال” ودموع اليتامى والأرامل والثكالى التي سكبت بسخاء “فداء لحريتها”.
واردف ، 17 رمضان يومًا بزغ فيه فجر الحق والحرية سريعا، وانتفضت خلاله المدينة كبركان ثائر، حين تأبط شبابها السلاح دفاعا عنها وفداءً لتربتها وذودًا عن خصوصيتها التي ترفض الاستسلام أمام الغزاة مهما تمادوا في إجرامهم وارتفع صخب أفعالهم، فكان يومًا للتاريخ صاغ خيوط اشراقته رجال ميامين من أبناء المقاومة الشعبية الجنوبية وتحت أشراف قيادات ميدانية قدوة في الشجاعة والتضحية، وبدعم كبير من دول التحالف العربي بقيادة “المملكة العربية السعودية” ودولة “الإمارات العربية المتحدة”.
وأشار البكري، إلى إن يوم 27 رمضان 2015، ليس تاريخًا هامشيًا ولا محطة عابرة، لكنه حدث صنعه رجال عظماء ولم تصنعه الصدفة، استلهم فيه الجميع القيم السامية والغايات النبيلة في أن تبقى (عدن) بعيدة عن اجندة المشروع الحوثي الإيراني التخريبي وأطماعه في اليمن وكل المنطقة، فقدموا التضحيات العظام وارتوت الأرض الطاهرة بدماء الأبطال، ومعها كبّرت (مآذن عدن) وهللت فرحًا بانتصار الحق على الباطل وعلت زغاريد نسوتها المجيدات في مدنها وأحيائها وأزقتها وتنفست عدن بأسرها طهرًا وفخرًا بانتصارها العظيم وتضحيات أبنائه الشجعان”.
وأوضح، اليوم “وبعد 8 أعوام من النصر الكبير والمتغيرات الكبيرة التي شهدتها ساحتنا الوطنية، ما أحوجنا إلى استلهام العبر والدروس من ذلك النصر المؤزر الذي توحّدت فيه الكلمة وذابت على وقع معانيه العظام كل التباينات، وانصهرت لتعمل ضد الفكر الطائفي الذي أرادت الميليشيات غرسه في مجتمعنا اليمني خدمة للمشروع الإيراني، والعمل بصدق وإخلاص من أجل وحدة وتلاحم كل ألوان الطيف السياسي في بلادنا لتحقيق الهدف الأعظم والأسمى والمتمثل في عودة الدولة والأمن والاستقرار في ربوع بلادنا”.
وترحم البكري على الشهداء بقوله: “رحم الله شهدائنا الأبرار ورفعهم مراتبهم في أعلى الجنان، والشفاء للجرحى الشجعان، ودامت عدن وكل اليمن في أمن وسلام”.