كريتر نت – متابعات
تواصلت خلال الساعات القليلة الماضية، الجهود الدولية والإقليمية الرامية للوصول إلى اتفاق هدنة جديد في اليمن، حيث كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن أن سبب تأخير إعلان اتفاق الهدنة بين الحكومة المعترف بها دوليا، ومليشيا الحوثي، هو خلافات “حوثية – حوثية” حول البنود التي تم التفاهم حولها.
وأكدت المصادر أن الخلافات الحوثية تركزت حول صرف المرتبات، والفترة الزمنية للانتقال إلى مشاورات سياسية، وفتح طرق تعز، وتسليم الأسلحة، والانتقال إلى العمل السياسي.
يأتي ذلك، فيما أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على جميع بنود الهدنة، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب وتحقيق تطلعات اليمنيين وفقاً للمرجعيات الثلاث.
وشهدت الساعات الماضية حراكاً دبلوماسياً دولياً دعماً لجهود تحقيق السلام في اليمن، وأكدت روسيا أن أطراف النزاع باتت على استعداد للتوصل إلى حلول توافقية، ورحبت السفارة الروسية لدى اليمن بتبادل الأسرى والمحتجزين.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإنه استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية ومُبادرتها للسلام في اليمن، ووافقت عليها الحكومة اليمنية، وفي مواصلةٍ منها للبناء على الأجواء الإيجابية للهدنة الإنسانية الحالية مُنذ دخولها حيز النفاذ في تاريخ 2 أبريل 2022م، عقد الفريق السعودي للتواصل مع الأطراف اليمنية برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر،؛ لقاءً مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية الدكتور رشاد العليمي.
وتخلّل اللقاء، اطلاع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على نتائج اللقاءات في صنعاء في الفترة ما بين 8 إلى 13 أبريل الجاري، بمشاركة وفد من سلطنة عمان الشقيقة وما رافقها من أجواء إيجابية.
وثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس الجهود السعودية والعمانية، مّشيداً بالحرص على أهمية المُضي بالخطوات الانسانية اللازمة بما يرفع المعاناة عن الشعب اليمني في كل المحافظات اليمنية، بما في ذلك صرف المرتّبات وزيادة عدد الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي وفتح طرق تعز والطرق الأخرى ووقف إطلاق النار وإحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن، وفق المرجعيات المُتّفق عليها وطنيًا ودوليًا وتحت إشراف الأمم المتحدة.